السبت، 14 مايو 2022

القناعة كنز لا يفنى.. بقلم الشاعره.. زكية ابو شاويش


 sh

هذه مشاركتي المتواضعة :

القناعة كنز لا يفنى ____________________________البحر : البسيط

إنَّ الَّذي فطر الأحياءَ رازقها ___ من بعضِ ما كسبت لو ضلَّ مارقُها

لا تحسبنَّ إلهاً لا يراقبها ___ فالرزقُ قدَّرهُ من لا يفارقُها

من تحتِ أقدامِنا نُسقى بلا تعبٍ ___ والطيرُ في فننِ قد بات ناعقُها

والبازُ يشغلُهُ صيدٌ بلا حرجٍ ___ إن طارَ بعدَ ثوانٍ جاء لاحقُها

حمامةُ الأيكِ لا تدري لمن عبرت ___ من أيِّ لونٍ أصابت لا يصادقُها

من كانَ يقنعُ بالموجودِ في سفرٍ ___يرضى بصحبةِ مجهولٍ يرافقُها

.......................

إنَّ الرِّضا بقليلٍ لا يكلِّفها ___ شيئًا من الوصلِ يوماً قد يضايقُها

لا تحملُ الهمَّ إن نامت بلا تعبٍ___نفسُ تجودُ بخيرٍ لا يعانقُها

واللهُ يعلي مقاماً من تواضعها ___ في كلِّ حالٍ يروم الصَّبرَ حاذقُها

لا من تعامى عن الدنيا يجرِّمها___ والزهد فيها تجلَّى ، ساد شانقُها

من كلِّ أطماعِ من ذُلَّت مناكبُهُ ___تبدو الوضاعةُ إذ يرضيكَ سالقُها

يا للنفاقِ بعيدَ الخسرِ يدفعهُ ___ حزنٌ بلا سببٍ قد بان فاسقُها

.....................

من كلِّ ما حفلت نجني ولا عجبٌ___أنَّ الفناءَ عبورٌ لا يفارقُها

وراحةُ البالِ تأتي من مخاصمةٍ___ لكلِّ مُحتقرٍ ممَّن يلاحقُها

إنَّ القناعةَ تهدي النَّفسَ راحتها ___من كلِّ ما طمعت لا عاشَ حارقُها

لا شيءَ يبقى على حالٍ لها أجلٌ___ دنيا كأرواحٍنا للهِ سائقها

فاطمع بأُخرى وللأعمالِ منتظرٌ ___يجزي عليها وللأوهامِ خارقُها

صلَّى الإلهُ على من كانَ في سفرٍ ___لم يلتفت لرياضٍ جلَّ ماحقُها

......................

الجمعة 12 شوال 1443 ه

13 مايو 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق