sh
هذه مشاركتي المتواضعة :
القناعة كنز لا يفنى ____________________________البحر : البسيط
إنَّ الَّذي فطر الأحياءَ رازقها ___ من بعضِ ما كسبت لو ضلَّ مارقُها
لا تحسبنَّ إلهاً لا يراقبها ___ فالرزقُ قدَّرهُ من لا يفارقُها
من تحتِ أقدامِنا نُسقى بلا تعبٍ ___ والطيرُ في فننِ قد بات ناعقُها
والبازُ يشغلُهُ صيدٌ بلا حرجٍ ___ إن طارَ بعدَ ثوانٍ جاء لاحقُها
حمامةُ الأيكِ لا تدري لمن عبرت ___ من أيِّ لونٍ أصابت لا يصادقُها
من كانَ يقنعُ بالموجودِ في سفرٍ ___يرضى بصحبةِ مجهولٍ يرافقُها
.......................
إنَّ الرِّضا بقليلٍ لا يكلِّفها ___ شيئًا من الوصلِ يوماً قد يضايقُها
لا تحملُ الهمَّ إن نامت بلا تعبٍ___نفسُ تجودُ بخيرٍ لا يعانقُها
واللهُ يعلي مقاماً من تواضعها ___ في كلِّ حالٍ يروم الصَّبرَ حاذقُها
لا من تعامى عن الدنيا يجرِّمها___ والزهد فيها تجلَّى ، ساد شانقُها
من كلِّ أطماعِ من ذُلَّت مناكبُهُ ___تبدو الوضاعةُ إذ يرضيكَ سالقُها
يا للنفاقِ بعيدَ الخسرِ يدفعهُ ___ حزنٌ بلا سببٍ قد بان فاسقُها
.....................
من كلِّ ما حفلت نجني ولا عجبٌ___أنَّ الفناءَ عبورٌ لا يفارقُها
وراحةُ البالِ تأتي من مخاصمةٍ___ لكلِّ مُحتقرٍ ممَّن يلاحقُها
إنَّ القناعةَ تهدي النَّفسَ راحتها ___من كلِّ ما طمعت لا عاشَ حارقُها
لا شيءَ يبقى على حالٍ لها أجلٌ___ دنيا كأرواحٍنا للهِ سائقها
فاطمع بأُخرى وللأعمالِ منتظرٌ ___يجزي عليها وللأوهامِ خارقُها
صلَّى الإلهُ على من كانَ في سفرٍ ___لم يلتفت لرياضٍ جلَّ ماحقُها
......................
الجمعة 12 شوال 1443 ه
13 مايو 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق