........(كن بقربي )
إذا لم تكن يا حبيبي تعي
بما منك تغدو به أضلعي
فقد صرت رهن البلاء إلى
نهاية عمري بلا مبضع
فأنت طبيبي وترياق جرحي
ولا صبر إن حدت عن موضعي
ولا راحة لي قد ترتجى
ولا جفن يسكن في مخدعي
ولا انطفأت نار شوقي إليك
ولا جف مما أرى مدمعي
فإني بلغت المدى في الهوى
وليس المؤجج كالمدعي
صدقت الهوى في فعال وقول
ومن صدق الحب كالمبدع
متى أبصرتك العيون فإني
بخير وكلي شدا مطلعي
وإن غبت عني فكلي تهاوى
تباعا وكاد الأسى مصرعي
فلا في البعاد تزد يا عيوني
ولا تقص صوتك عن مسمعي
فما لي في البعد عنك اصطبار
وكيف احتمالي جوى الأدمع ؟!
فكن قرب عيني بعذب التداني
لتروي اشتياقي إلى منبعي
بهي المعاني كروعة حرفي
فدمت البهي لدى الأروع
ولعت بحبك حد التفاني
ولولا عيونك لم أولع
نصحتك ..كن ما ترى بعد هذا
إذا أنت للنصح لم تسمع
أودك دوما بقربي حبيبي
وفي غير هذا فلم أطمع
وأي الأماني سأهفو إليها
وأنت هنا يا عيوني معي ؟!
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق