الخميس، 9 يونيو 2022

غصن الهوى.. بقلم الشاعر.. مسعود بن محمد


 غصن الهوى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

على غُصْن الهَوى صَدَحَ الجمالُ

وبَين رُمُوشها كُتِبَ الخَيالُ 


وأَلَفَ لُجّة في لَيل قَلبٍ

تأجّج نَارُه وتَمُوجُ حالُ


ويقطف من جنان الحبّ ثمرا 

فأيّ ثِمَاره منها ينالُ 


ألم يَحِنِ اللٌِقَاء بحبْر وُدّ

فكَم قبْل اللّقَا غَدروا ومَالوا 


وكم حين المواعيد افترَقْنَا 

أضَلّ وِدادَنا ذاك الضَّلالُ


تجافى ما يلم الشعث منّا

وما زلنا يراودنا النّوال 


تطالعنا المطامع في مساء 

على أمل سيوصلنا الوصال


ويَحرقنا انتظار الطَّيف لكِن 

يصبِّرنا على الجَمر احتمال


لعلّ الثغر يبْسم إن صبرنا 

وضيرٌ زال إن عمّت ظلال 


وربّ خبيئة في قلب صبّ

تخرّ لحرّها ضعفا جبالُ


فما شمت العدو بمن أحبوا 

ولا فرح الحبيب بما يقال 


يَبين الصدق في بيض الليالي

من الكذب الصراح ولا يطالُ


فغضوا عن غصون الودّ طرفا 

فما ظهروا ولا ظهر الهلال  


وإنّ محاق أشهرنا سنون

وبعد محاقها يأتي الزّوال 


فقد شابت مفارقنا وشبنا 

وشاب القلب فانتحب الدلال 


ولم يبق الزمان لمن تمنى 

وصالا بعدما قطعت حبال 


وصموا عن صريح الحب سمعا 

فللأحلام إن خرفت خلالُ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مسعود بن محمد 🌺

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق