عُذرًا رسول اللَّه
عُذْرًا رسولَ اللَّهِ لا مِن قِلَّةٍ
غِبْنَا ولكن غَابَتْ الأنسَابُ
عُذْرًا رسولَ اللَّهِ لا مِن ذِلَّةٍ
هُنَّا ولكن هَانَتْ الأسْلَابُ
عُذْرًا رسولَ اللَّهِ لا مِن غَفْلَةٍ
هُتَكَ الحِمَى و تَجَرَأَ الأغْرَابُ
عَرَبٌ ويَنْقَبِضُ الصَّدَى مُتَلاشِيًا
لا العُرْبُ تُشبِهُنا ولا الأعرَابُ
لو دامَ فينا الخَيرُ ما نَقَزَتْ لنا
في كلِّ فَصْلٍ أَذْؤبٌ وكِلَابُ
هُنَّا وهَانَ مَقَامُنَا فتَشَامَخَتْ
فوق الرُّؤوسِ بِرِجْسِهَا الأَذْنَابُ
تُؤذَى عُرُوبَتُنَا فَيُحْمَى ظِلُّهَا
وتُهَزُّ أعتَابٌ فَيُغْلَقَ بَابُ !
ويَطُولُ عند المُدَّعِينَ نُوَاحُنَا
لينوبنا بعد الغِيَابِ غِيَابُ
صَارَتْ كِلَابُ الأرضِ تَنْهَشُ لَحْمَنَا
وتَجُدُّ في طَلَبِ الدِّمَاءِ ذُبَابُ
يَرْمُونَ حِقْدَهُمُ الدَّفِينَ وبُغْضَهُم
يَتَقَيَّأون و بالعَدَاوَةِ طَابُوا
لَكنَّهم لا يُدرِكُونَ حَقِيْقَةً
ألأنَّهُمْ هُمْ والخَنَا أصحَابُ ؟
فبِكلِّ ما أَوْحَتْ بهِ أربَابُهم
خَابُوا وخَابَتْ فيهم الأتْعَابُ
سَقَطَتْ ومازالتْ دَعَاوُيهم وهم
يَتََسَاقَطُون وتَسقُط الأَربَابُ
هلْ زَادَهُمْ قَولُ السَّفَاهَةِ مَكْسَبًا
كَلَّا ولكنْ بالوضَـاعَــــةِ آبُــوا
هل ظنًَ عُبَّادُ البَهِيْمَةِ أنَّهَمْ
وبما أَتَوا مِن رَيْبَةٌ أقْطَابُ
أنَّي لمَن بُوْلُ البَهِيْمَةِ دُهْنُهُ
في أنْ يَكونَ لِقَوْلِهِ إطْرَابُ
***
ياخيرَ مَن حَازَ الفَضَائِلَ كُلَّهَا
حَاشَاكَ أنْ يَزْرِي بكَ الأْغرَابُ
ما اختَارَكَ المَولَى رَسُولًا بالهُدَى
إلَّا اصطِفَـــاءً فَلْتَـعِ الألْبَابُ
ودَعَاكَ أحمد لِلْمَحَامِدِ حُجَّةً
فَلْتَفْخَـرِ الأسمَـاءُ والألقَــابُ
وهَدَى بكَ الدَّنْيَا فأَعْلَنْتَ الهُدَى
صَـافٍ وأَنْتَ بِهَدْيــهِ أوَّابُ
كم ذا استَطَابَ بكَ الزَّمَانُ وإحتَفَى
وتَشَـرَّفَتْ بِقُــدُومِكَ الأحقَــابُ
بكَ قد سَمَتْ أخْلَاقُنا وتَهَذَّبَتْ
أَروَاحُنَا وعَلَتْ بكَ الأحسَابُ
إذْ جِئْتَنَا والغَّيُ عُرْفٌ بَيْنَنَا
فاستُحْضِرَتْ بِمَجِيْئِكَ الآدَابُ
الحَقُّ عندكَ قِيْمَةٌ قُدسِيَّةٌ
والعَدلُ شَرْعٌ ثَابِتٌ و كِتَابُ
والكِذْبُ بُهْتَانٌ يَمِيْدُ بَأَهْلهِ
والكِبْرُ مَقْتٌ و الوفَاءُ صَوَابُ
لا فَضلَ بين النَّاسِ إلَّا بالتُّقَى
كلٌُ اعتِبَارٍ غير ذاكَ سَرَابُ
ياخيرَ خَلْقِ اللَّهِ جِئْتَ مُكَرَّمًا
وبما اصطُفِيْتَ وخَصَّكَ الوَهَّابُ
وبكَ استَنَارَتْ أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ
وازْوَرَّ جَهْلٌ واستَفَاقَ خِطَابُ
بكَ أيْنَعَتْ كلُّ القُلوبِ وأَزْهَرَتْ
وامتَازَ فِكْرٌ واستُلِذَّ جَوَابُ
كُلُّ الفَضَائِلِ أنتَ أنتَ جَمَعْتَها
ما دَارَ دَهرٌ واستَمَرَّ طِلَابُ
لك يارسولَ اللَّهِ أكرمُ مَنزِلٍ
ولِشَانِئْيكَ الذُّلُّ و الأوٍصَابُ
عبدالحميد العامري
عُذرًا رسول اللَّه
عُذْرًا رسولَ اللَّهِ لا مِن قِلَّةٍ
غِبْنَا ولكن غَابَتْ الأنسَابُ
عُذْرًا رسولَ اللَّهِ لا مِن ذِلَّةٍ
هُنَّا ولكن هَانَتْ الأسْلَابُ
عُذْرًا رسولَ اللَّهِ لا مِن غَفْلَةٍ
هُتَكَ الحِمَى و تَجَرَأَ الأغْرَابُ
عَرَبٌ ويَنْقَبِضُ الصَّدَى مُتَلاشِيًا
لا العُرْبُ تُشبِهُنا ولا الأعرَابُ
لو دامَ فينا الخَيرُ ما نَقَزَتْ لنا
في كلِّ فَصْلٍ أَذْؤبٌ وكِلَابُ
هُنَّا وهَانَ مَقَامُنَا فتَشَامَخَتْ
فوق الرُّؤوسِ بِرِجْسِهَا الأَذْنَابُ
تُؤذَى عُرُوبَتُنَا فَيُحْمَى ظِلُّهَا
وتُهَزُّ أعتَابٌ فَيُغْلَقَ بَابُ !
ويَطُولُ عند المُدَّعِينَ نُوَاحُنَا
لينوبنا بعد الغِيَابِ غِيَابُ
صَارَتْ كِلَابُ الأرضِ تَنْهَشُ لَحْمَنَا
وتَجُدُّ في طَلَبِ الدِّمَاءِ ذُبَابُ
يَرْمُونَ حِقْدَهُمُ الدَّفِينَ وبُغْضَهُم
يَتَقَيَّأون و بالعَدَاوَةِ طَابُوا
لَكنَّهم لا يُدرِكُونَ حَقِيْقَةً
ألأنَّهُمْ هُمْ والخَنَا أصحَابُ ؟
فبِكلِّ ما أَوْحَتْ بهِ أربَابُهم
خَابُوا وخَابَتْ فيهم الأتْعَابُ
سَقَطَتْ دَعَاوِيْهِم وهم مِثلّ
يتساقطون وتسقط الأَربَابُ
هلْ زَادَهُمْ قَولُ السَّفَاهَةِ مَكْسَبًا
كَلَّا ولكنْ بالوضَـاعَــــةِ آبُــوا
هل ظنًَ عُبَّادُ البَهِيْمَةِ أنَّهَمْ
وبما أَتَوا مِن رَيْبَةٌ أقْطَابُ
أنَّي لمَن بُوْلُ البَهِيْمَةِ دُهْنُهُ
في أنْ يَكونَ لِقَوْلِهِ إطْرَابُ
***
ياخيرَ مَن حَازَ الفَضَائِلَ كُلَّهَا
حَاشَاكَ أنْ يَزْرِي بكَ الأْغرَابُ
ما اختَارَكَ المَولَى رَسُولًا بالهُدَى
إلَّا اصطِفَـــاءً فَلْتَـعِ الألْبَابُ
ودَعَاكَ أحمد لِلْمَحَامِدِ حُجَّةً
فَلْتَفْخَـرِ الأسمَـاءُ والألقَــابُ
وهَدَى بكَ الدَّنْيَا فأَعْلَنْتَ الهُدَى
صَـافٍ وأَنْتَ بِهَدْيــهِ أوَّابُ
كم ذا استَطَابَ بكَ الزَّمَانُ وإحتَفَى
وتَشَـرَّفَتْ بِقُــدُومِكَ الأحقَــابُ
بكَ قد سَمَتْ أخْلَاقُنا وتَهَذَّبَتْ
أَروَاحُنَا وعَلَتْ بكَ الأحسَابُ
إذْ جِئْتَنَا والغَّيُ عُرْفٌ بَيْنَنَا
فاستُحْضِرَتْ بِمَجِيْئِكَ الآدَابُ
الحَقُّ عندكَ قِيْمَةٌ قُدسِيَّةٌ
والعَدلُ شَرْعٌ ثَابِتٌ و كِتَابُ
والكِذْبُ بُهْتَانٌ يَمِيْدُ بَأَهْلهِ
والكِبْرُ مَقْتٌ و الوفَاءُ صَوَابُ
لا فَضلَ بين النَّاسِ إلَّا بالتُّقَى
كلٌُ اعتِبَارٍ غير ذاكَ سَرَابُ
ياخيرَ خَلْقِ اللَّهِ جِئْتَ مُكَرَّمًا
وبما اصطُفِيْتَ وخَصَّكَ الوَهَّابُ
وبكَ استَنَارَتْ أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ
وازْوَرَّ جَهْلٌ واستَفَاقَ خِطَابُ
بكَ أيْنَعَتْ كلُّ القُلوبِ وأَزْهَرَتْ
وامتَازَ فِكْرٌ واستُلِذَّ جَوَابُ
كُلُّ الفَضَائِلِ أنتَ أنتَ جَمَعْتَها
ما دَارَ دَهرٌ واستَمَرَّ طِلَابُ
لك يارسولَ اللَّهِ أكرمُ مَنزِلٍ
ولِشَانِئْيكَ الذُّلُّ و الأوٍصَابُ
عبدالحميد العامري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق