الأحد، 5 يونيو 2022

إذا قلت أهواك.. بقلم الشاعر..محمد طه عرجون


إذا قلت أهواك ما من عجب 

فحسنك أعيا  لسان العرب


فماذا أقول إذا شئت وصفا

وقيثارتي تثتحث الطرب


شموخ كنخل العراق تدلت

عليه  أجل وأشهى  الرطب


يطاول  زهو النجوم  تهاوت

إليه  فزاد عليه الطلب 


ومنطقك العذب  في كل شأو

ألذ من  الشهد  حين انسكب  


فما في الشآم  التي رقة

تميس  وقد أزهرت بالحسب


كمثلك  يوجد  إن فتشوا

فلا في دمشق ولا في حلب


فمن أنت  يا من ذهلت المرايا

وصرت لمن قد رآك الأرب 


وفقت  جميع الصبايا جمالا 

وقد زان حسنك فيض الأدب 


دعيني سفيرا  لحسن النوايا

لديك  ومن  في الوغى أنتدب 


فما أنت إلا محال تبدى

بوجه الضحى  في زوايا النخب


فقالت حنانيك  بعض الهوى

 يذيب القلوب  بحر اللهب 


أنا يا ابن عمي قريشة

ولدت  بمصر  بلاد الذهب 


ولي في فلسطين أبناء عم

ولبنان..  لي في دمشق نسب


وجدي  له في العراق ضريح

وفي  يمن العز  لم يستلب  


ولي في الجزائر  في تونس

 وفي  المغرب العربي سبب


فأنى اتجهت  فلي قربة 

بأرض العروبة  لا تكتسب


أنا إبنة  الحاملين المنايا

على كفهم  بغية المنقلب


فقلت لها نعم  من  قد ذكرت 

ولكن طوت زهو هذا الحقب 


وجفت سحائبهم  في السماء

ولم  تبق إلا  بقايا القرب


فقالت بلى إن فيهم وفيهم

ويبقى لهم  ما لدي وجب 


فهم نسل كل الذين لهم

من البذل ما قد روته الكتب


وإن وهنوا  لن يدوم بهم

 زمان  يصب الأسى والكرب 


لسوف ترى منهم كل عين

 شواهد تبدي سمات العرب 


وهم  فوق كل الذي  قد بدا

سيبقون رغم  انتحال الجرب


لقد كان منهم وما زال  فيهم

ولا من  تسامى كمن قد رسب


محمد طه عرجون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق