(عمرالشهباني).
-*-*- .الهزار يعود للغصن.
.
يحط الهــــــــزار يطيـــــر الهزارْ
ومــــــــازال قلبي سجين الحصارْ
.
تجــــــــيء الطّيور الحيـارى إلينا
ويزداد فينا الهـــــوى والعمـــــارْ
.
ويزداد ضيـــق المجــــــــال علينا
ويشتدّ عشــــــق الأنا للدّيــــــــارْ
.
نعم قد غزتنا السّنــــــــون طويلا
وحاق الزّمــــــــان بنا والدّمــــارْ
.
وجاء الخفــــــافيش من كلّ كهف
على كلّ زرع لنــــا أو عمــــــــارْ
.
وهبّ الجــــــــراد علينا يبــــــــابا
إلى أن تفصّــــــى البها والخضارْ
.
وجـــــــاءت ريــــاح السّموم إلينا
بكلّ السّمـــــــوم وكلّ الدّمــــــــارْ
.
وجــــــــاء الفرنجة والغـــــائرين
وجــــــــاء المغــــول وجاء التّتارْ
.
وجــــــــاء العداة علــــى كلّ خيل
أصيـــلا لدينا وأخــــــــرى ضرارْ
.
نعم كلّ ذاكُمُ أتَـــى فــــــــي بلادي
وضــــاقت علينا الفــــــلا والقفارْ
.
وصــــرنا نذود الهلاك بعــــــــودٍ
ونبنــــــــي القلاع بكلّ اصطبَـــارْ
.
ونحشو الأديـــم بقشّ اليبــــــــاب
ونحيي الأســـــاس ونعلي الجدارْ
.
وكانت سقـــوف المباني ضلوعي
وجاــــــــر يســـــــاند جـارا فجارْ
.
وعــــــــادت بذور الرّجــال رجالا
فمنها التّقــــــــيّ ومنها الشّـــرارْ
.
فأمّــــــــــا التّقــــــــيّ فللسّلم زاد
وأمّا العتيّ فمنــــــــه الشّنـــــــارْ
.
شنــــــــار علــــــى كلّ ظلم عدانا
علـى كلّ من يعتدي أو يُضـــــــارْ
.
علــــى كلّ من هزّ يوما قنــــــــاه
على كل من يشتكـــــي أو يغــــارْ
.
وصرنا جميعا إلـــــــى الواسطين
فكلٌّ يميــــــــــــن وكلٌّ يســــــــارْ
.
وكلّ شبــــــــاب إذا مـــــــا هممنا
وكلّ إذا مــــــــا جلسنـا كبــــــــارْ
.
وكل الذي قــــــــام فينا عجـــــاجٌ
يزول إلى الرّابيــــــات الخِضَــــارْ
.
وكل المكــــــــاذيب يبدو ضحــاها
فكل المثــــــــاني لديها قصــــــارْ
.
وكلّ النّبــــــــات القميــــع سيغدو
قشـــــــاشا تسلّي بذاك الصّغــــارْ
.
ولو أنّ غصنا عليــــــــه غـــراب
سيهتزّ من أجــــــــل ذاك الهــزارْ
.
ويحــــــــي الهزار قريــــرا بعشّ
ليغدو هــــــــزارٌ ويأوي هـــــزارْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق