------------------( يامن رحلتَ ) ب الكامل
يامن رحلتَ مودّعاً لشبابي
وأبيتَ تعرفُ في الحقيقةِ مابي
وتركتني مثل اليتيمِ مشرّداً
وأنا أعاني فرقةَ الأحبابِ
فالبومُ ينعقُ والغرابُ مداهنٌ
عند المساءِ ومنذرٌ بخرابِ
أمّا البلابلُ إن سمعتَ صُداحها !!
تشفي الصدور وهدّأت أعصابي
ماغرّدَ الحسّونُ إلّا وانحنى
فننٌ رفيعٌ مثلَ عودِ ثقابِ
ياصاحبي ليست حياتكُ وردةً
مقطوفةٌ من شجرةِ العنّابِ
الدّهرُ إمّا أن يكونَ مسالماً
أو تعتريكَ محبّةُ الأصحابِ
شتّانَ بين مهادنٍ ومنافقٍ
وكلاهما في موقعِ الإعرابِ
صفوُ الحياةِ إذا تعكّرَ مرّةً !!
عنتِ الوجوهُ لواحدٍ وهّابِ
ربّ كريمٌ كم يلملمُ شملنا !!
في يوم حشرٍ دونما أثوابِ
ياخمرةَ الأحبابِ نفحكِ طيّبٌ
فمتى أفوزُ بخمرةِ الأحبابِ
ومتى فؤادي يستسيغُ شرابها
حتّى سأنعمُ دائماً ، بشرابي
ماذاقَ مثلي شاعرٌ طعمَ النّوى
كم كان قلبي مولعاً بربابِ
خمسونَ عاماً مافتئتُ أحبّها
ولغيرها ماحُرّكتْ أعصابي
هي وردةٌ وشذا الرّحيقِ بثغرها
وجميلةٌ ، وعريقةُ ، الأنسابِ
تعطي العبيرَ لمن يهيمُ بشمّها
عطرٌ يفوحُ كزهرةِ اللّبلابِ
قبّلتها عندَ الصّباحِ ثلاثةً
يانشوتي من قُبلةِ الأحبابِ !!
إن كانَ شعري قد أثار حفيظكم
هيّا ادعموهُ بشارةِ الإعجابِ
أو علّقوا فبذاك شرطٌ واجبٌ !!
أنا شاعرٌ قد فتّحتْ ، أبوابي
فتحيّتي للقارئينَ حروفَنا
تبقونَ دوماً في الدّنا أحبابي
تبقى حروفي والخيالُ يشدّني
من بحرِ حبّكِّ أستقي لمصابي
هيّا ارحمينا ياحبيبةُ مثلما
رحمَ الإلهُ لعترةِ ، الأصحابِ
من كاملٍ صُغتُ القريضَ جميلهُ
ومن الإلهِ فقد أنالُ ثوابي
متفاعلنٌ بثلاثةٍ كم راقَ لي !!
ورثيتُ فيهِ ( مُظفّرَ النّوابِ )
-----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد/ سورية / حماة
محردة ------- جريجس --- ٢٤/٦/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق