☆《 أنا شَاعِرة》☆
عَلَى رَفَّةِ القلْبِ و الخَاصِرَهْ
وفي لَحظةٍ منْ هوًى نادرةْ
تأبَّطْتُ في شَهْقةِ الفجْرِ شَوْقِي
و لمْ انْتظرْ لفْحَةَ الهاجِرَة
مَشَقْتُ بصُبْح الغَرامِ حنيني
و ظُهْرًا مَشقْتُ المُنَى الهادِرَة
و رُحتُ أعُبُّ نَبیذَ الضّیاءِ
و أرشُفُ أقْداحَهُ الفاٸِرَةْ
وأغْمِسُ في نَشْوةِ النُّورِ رَمْشي
و لا أهْدِرُ اللَّحظةَ الباهِرةْ
و أُطْعِمُ نبْضِي عَناقيدَ شَهْدٍ
بِفَيْء جِنانِ الهَوَى العاطِرَةْ
و فوْق رُخَامِ الصّفاءِ بنبْضي
شَحَذْتُ نِصَالَ المُدَى الخَائِرَةْ
و جِئْتُ إليكََ أجُرُّ القوافِي
عَلى صَهْوة الصّبْوةِ الغامِرَةْ
☆●☆●☆
و كُنْتُ بِدَربِ حَنيني أنُوءُ
وجُرحِي يَنِزُّ مِنَ الخَاصِرَةْ
أجُوسُ غِمارَ الأماني العِجَافِ
وانْبُشُ ذاكِرتي الغَابِرَةْ
و أبْحَثُ عَنِّي بسِفْْر الحَكايَا...
أقلِّبُ صَفْحاتِهِ البائِرَةْ
و فِي لهْفةٍ مِنْ أنامِلِ شَوْقي
أبَعثِرُ ألوَانَهُ السّادِرَةْ
و أحفِرُ تَحتَ جُذُورِ حَنينِي
وخَلْفَ الخَيَالاتِ و الذَّاكِرَةْ
لَعَلّيَ ألْقَى دِنانَ الحَكايَا
مُعَتّقةً.. بالشَّذَا عَامِرَةْ
فَلَا يَلْتَقِيني سِوَى شِلْوُ ذِكرَى
مُعَفَّرةً في الثَّرى..صَاغِرَةْ
☆●☆●☆
و هَا أنَا اخْلَعُ ثَوْبَ الماَسِي
و ألْبَسُ بُردَ المُنَى الفاخِرَةْ
و ألْتَحِفُ النُّورَ فجْرًا..دِثارًا
يُعَمّدُنِي بالرُّؤى النّاضِرَةْ
مِنَ اليَوْمِ لنْ يُفْلِتَ الفجْرُ مِنّي
ولنْ أهْدِرَ اللّحظةَ الحَاضِرةْ
و لَنْ أقْبَلَ العِشْق هَجْرًا و خُسْرًا
و لَنْ أسْلُكَ الخُطوَةَ العاثِرَةْ
ولَنْ اقْرِضَ الشّعرَ زَيْفًا و حَيْفًا
ولنْ أركَبَ الصّهْوَة الخاسِرَةْ
و لَنْ أقْبَلَ الشّعرَ و العِشْق إلّا
زُلالًا بكَأسِ الرُّؤى الفائِرَةْ
لأُخْصِبَ رَحْمَ السَّنابلِ تِبْرًأ
وأَطعَنَ قلْبَ المُنَى الغادِرَةْ
أنا حِينَ أكْتُبُ أحفِرُ وَشْمًا
عَلى وَجْنةِ الكِلْمةِ السّاحِرَةْ
أجَاوزُ خَطّ اسْتِوائِي و أكْسِرُ
جُدْرانَ زنْزانةِ الدّائِرَةْ
و يَوْمًا سَيَهْفُو رَذاذُ رَمادِي
و يَركَبُ ظَهْرَ الذُّرَى الطّائِرةْ
فلا تَعجَبُوا إنْ تَمَاهَى جَنَاحِي
بِنِسْرِ المَدَى ...فأنَا شَاعِرةْ ☆
《 سعيدة باش طبجي☆تونس》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق