شعر: محمد المروني
خلود
مَا زِلْتَ تَرثُوهُمْ وَعيْنُكَ تَدمَعُ
لَا جَفَّ دمْعٌ إِذْ يَسِيلُ الْمَدمَعُ
مَا كُنْتَ أَوَّلَ مَنْ تَشَتَّتَ جَمْعهُ
لَا مَجْمَعٌ إِلَّا تَلَاشَى الْمَجْمَعُ
يَا آلَ عِلْمٍ فِي الْحيَا هَلْ عَالِمٌ
يُقْصِي الْمَمَات بَعِيدَةً لَا تَرجِعُ ؟
فَتَرى الْحبِيبَ إِذَا تَمَادى عُمْرُه
يَحيَا بِدنْيَا يَسْتَقِرُّ وَيَقْبَعُ
وَتَرى السِّنُونَ تَخُطُّ فِيهِ نُقُوشَهَا
مِنْ تَحتِ جِلْدٍ جِسمُهُ يَتَضَعضَعُ
وَتَرى أَنِينَهُ وَالْعِظَامُ مَلِيلَةٌ
إِنَّ الْفَنَا بِخُلُودِهِ لَا يُجمَعُ
أللهُ رحمَانٌ رَحِيمٌ عبْدَهُ
بَعدَ الْفَنَا يَأْتِي الْخُلُودُ يُمَتِّعُ
نِعمَ الْوَفَاةُ إِذَا تَفِيضُ بِرَشْفَةٍ
مِنْ نُورِهِ وَرِضَاهُ رُوحٌ تُرفَعُ
والصَّابِرونَ على الْمُصَابِ كَبِيرِهِ
فَصَغِيرُهُ لّا يَستَوِي لَا يُفّزِعُ
محمد المروني
تطوان 29 / 5 /2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق