{ مَنْ ذا }********
مَنْ ذا يُخلخِلُ عُنوَةً أوتادي
ويريدُ أُخرى دونَ خَيْم بلادي ؟
أيكونُ مِنَّا للعُروبةِ خائنٌ
عنَّا تخفَّى للخرابِ يُنادي ؟
ولهُ قِناعٌ للبطولةِ حائكٌ
ويقولُ : عِطري مِن ثرى الأمجادِ
أم ذا عدوٌ رامَ بَيْدرَ حِنطتي
ويردُ خُبزاً مِنْ فَمِ الأولادِ
بل وَجْهُ لِصٍّ باتَ خلفَ ظلامِهِ
وبحِيلةٍ ضاعَ الكرَى بوِسادي
أرَقٌ وأحيا ما انطوى بسَكِينتي
وبدا يُتَمْتِمُ خوفهُ بسُهادي
برَصَاصَةٍ فقدَ الشهيدُ حياتهُ
وفقدتُ ذاتي مُذ ألِفتُ رُقادي
واعتدتُ سمعَ خواطرٍ لا تنقضي
حُرِّيتي وخطيَّتي ومُرادي
وهوًى يُدَنْدِنُ قد يُعيدُ تخيُّلاً
وأصولُ في الهيجا بسيفِ جهادي
ونظرتُ حولي , لم أُصِبْ برصاصةٍ
والسيفُ في غِمْدي وبين عتادي
طفلٌ ينادي : هل سَترْضَخُ يأبي ؟
فأجبتُ : عفواً , ذا صهيلُ جوادي
وغداً أُقاتلُ بعدَ كبْحِ تعَقُّلي
وأُعيدُ مَجْداً كي يرى أحفادي !
مَنْ ذا سيكتبُ للزمانِ قصيدتي
بل مَنْ سيقرأها على الأشهادِ ؟
****************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق