تعالت على النسر العصافير
تبّتَ يداك أخانتك التعابيرُ
أم خالفتك الأماني والتدابيرُ
مالي أراك كسير القلب منتكساً
كخاسر الكفِّ ..لا مالٌ ولا عِيرُ
.
سفينةُ الوهمِ يامغرورُ قد غرِقتْ
و طوّحَتْها على الرّملِ .. الأعاصيرُ
بل خانك الحب لمّا خنتَ موثقَهُ
فأوثقتك المنايا والمقاديرُ
مرحى بمن كسرت ما كنت تحمله
من الغرور وتطويه الدياجيرُ
زعمتَ قلبَك لاشيءٌ يغيرهُ
واليوم بالعكس جاءتنا التقاريرُ
قد كنت تقسم لاتصطاده امرأةٌ
واليوم صادتهُ ..لا تجدي المعاذيرُ
أغوتكَ بالحبِّ.. صارتْ فيكَ آمرةً
شموخُ صَمتكَ هزَّتهُ القواريرُ
ألقت فؤادك فوق الصخر منحطماً
كنخلةٍ حين تلقيها الأعاصيرُ
يسرُّني أن أراك اليوم منهزماً
وقد تعالت على النسر العصافيرُ
لا ترحميهِ.. فَإِنَّ الوَهمَ مَزَّقهُ
تَعلو على الوَهْمِ في العشْقِ.. المعاييرُ
ولَقِّنيهِ دُروساً في التواضُعِ.. قدْ
يسْتَوعِبُ الدَّرْسَ.. أو تُجدي التفاسيرُ
يسرى هزاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق