ذات السر
صبا قلبي لخافقك اللطيف
فأشرق في بساتين القطوف
يعللني بكاسات الخوابي
و ينتشي في منادمة الحروف
يمازج شوقه السامي بلحظ
و ينهل من عبيقات الطيوف
و يطرق باب أسرار المعاني
بقلب قاب قوسين الكهوف
ينادي قفل خفاق تناءى
يداني علم مفتاح الحصيف
فماست في محياها القوافي
و حار الخلق في الروض الوريف
و لما الشمس لاحت من كسوف
ترادف في الرؤى بدر الخسوف
و عاد السر في معنى تعالى
كهمس ظل في الحرف الشفيف
ليبقى الحسن في أهداب لحظ
كحصن القلب في العقل المنيف
و ذات السر يعشقها ربيع
شتاء جاء في صيف الخريف
بقلمي....جعفر حسن العلي
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق