جرح الوداعتطريز
جَادَتْ عَلَى مَجرَى الْخُدُودِ دُمُوعِي
فاستأثرتْني وَاقْتَضَت بولوعي
رِيحُ الصَّبَابَةِ لَا يُرَدُّ وصالُها
مَهْمَا طَغَتْ لَا مَانِعًا لخضوعي
حيرانةٌ لَا طَيْفَ يَرْوِي خافِقِي
وَالشَّوْقُ يُنْبِتُ بُالدُّمُوعِ زروعي
السُّهْدُ كَفَّنَ مُقْلَتَيَّ بِنارِهِ
مَا بَيْنَ إقدامي وَبَيْن رُجُوعِي
لِلَّهِ مَا فَعَلَ الْغَرَامُ بِحَدِّهِ
سَيْفٌ يَجُزُّ لواعجي وضلوعي
وَحدِي أُواجِهُ كُلِّ رِيحٍ صَرٍصَرٍ
و الْمَوْجُ يَغلِبُ مركبي الْمَخْلُوعِ
دَعْ عَنْكَ أَسْرَارَ الْغَرَامِ فَإِنَّهَا
تَرْمِي الْفُؤَادَ بِقَوْلِهَا الْمَسْمُوعِ
الْعَيْنُ بَاصِرَةُ الْقُلُوبِ فَمَنْ رَأَى
مِنْهَا الْكَلَامَ بِطعمهِ المسجوعِ
عَادَتْ عَلَيْهِ العَادِياتُ بِجَورِها
وتَأَشرَستْ وتَمترَستْ بدروعِ
أَمَل كَرِيم وَسُّوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق