بقلمي ..
حِوَارُ الأَضْدَاد ...
قال لها :
أَيَا امْرَأَةً ..
تِيهِي بِقَلبِي فَمَا لِلقَلبِ .. أَسْوَارُ
وَاسْتَوثِقِي الحُبَّ إنَّ الحُبَّ جَبَّارُ
وَاسْتَنهِضِي الشَّوْقَ مِن أَوكَارِ مَخْبَئِهِ
لا يَحْدُدِ الشَّوقَ أَوْكَانٌ و أَوكَارُ
وَاسْتَخْلِصِي الوَجدَ إنْ شَحَّتْ مَنابِعُهُ
فَالوَجدُ كَالسَّيلِ فَاءَتْ مِنهُ أَنهَارُ
وَاسْتَأذِنِي النَّفسَ ما كَانَتْ لِتُدرِكَهُ
مُذْ ذَاكَ و العَينُ إِطرَاقٌ و مِدرَارُ
فُكّي وَثَاقِي و رُدِّي بَعضَ أَزمِنَتِي
فَالدَّهرُ كَالسَّيفِ إِنْ يُسْتَلَّ .. بَتَّارُ
لا أَطلُبُ الحُبَّ لَولَا أَ نْ أُقَاسِمَهُ
قَلبَاً و فِي مَوثِقِ الأَضْدَادِ أَسْرَارُ
قالت له :
أَيَا رَجُلاً ..
تَاهَتْ بِقَلبِكَ أَشْوَاقِي و أَسْوَارِي
وَاسْتَيقَنَتْ بِهَوَاهَا جُلَّ أَسْرَارِي
وَاسْتَنفَرَتْ لِجَلَالِ الحُبِّ فِطْرَتَهَا
وَاسْتَحضَرَتْ كُلَّ أَشْيَاعِي وأَطْوَارِي
هَامَتْ بِوِدِّكَ لمَّا صِرْتَ تَعشَقُهَا
تَاقَتْ لكَ الرُّوحُ إِيمَاناً بِأَقْدَارِي
دَانَتْ لِنَفسِكَ نَفسِي عن شَوَاغِلِهَا
وَاسْتَعْصَمَتْ بِوَثَاقِ الحُبِّ أَوزَارِي
والعَينُ تَدْرَأُ بِالدَّمْعَاتِ مُقْلَتَها
شَوقَاً إِلَيكَ و ما فَاءَتْ بِأَعْذَار ِ
ما كُنتُ أَسْهَدُ في لَيلِي طَوَاعِيَةً
لَولَا وَثَاقُكَ ما أَفْنَيتُ أَعْمَارِي
السيد عماد الصكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق