ثورة****
تطاول في زحامِ النفسِ حُلْمٌ
وصاح بخاطِري يُبدي اختِلافا
وأعلنَ ثورةً والتفَّ جَمْعٌ
مِنَ الأحلامِ وادَّعَتِ ائتِلافا
تكاثفَ من دُخانِ القلبِ غَيْمٌ
وذاعَ الجَمْعُ أحْرَقنا الشِغافا
عَزَمْتُ على فِرارٍ دون جَدْوَى
وريحُ الشكِّ في الأجْوَاءِ طافا
فقلتُ وحبَّذا لو لي حِوارٌ
فرَدَّ مُناضِلٌ مِنهُم تَعَافَى
سئِمنا من حَديثٍ عن هَوَانا
وعن شغفٍ يُدَندِنُ ما تجافى
سَحَرْتَ جَوانِحاً ذابت بلُطْفٍ
وقلتَ لنا اصْبروا والصَّبرُ وافَى
سيأتي واقِعٌ يُرْضِي جَناني
نراكَ مُمَاطِلاً بالعَقلِ خافا
فقلتُ لهم كفى إني سَجينٌ
أجابوا : لا نرى قولاً أضافا
دَعُوهُ واطْرَحُوا الآمالَ عنكم
بلا أملٍ عسى نحيا خِفافا
وعادوا في زحامِ النفسِ صَمتاً
بَصُرْتُ كثيرَهُمْ مِنّي عِجافا
**************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق