ما لكِ يا دُنْيا؟
وَما لَكِ يا دُنْيا اعتقدْتُ لِفَتْرةٍ
بأنّكِ هادَنْتِ الفؤادَ بَدا لِيا
فَقُلْتُ لعلَّ العيشَ يحلو يطيبُ لي
وإنّ حياتي لَنْ تظلَّ كما هِيا
فَما فُرِجَتْ مِن حيثُ رُمْتُ انفِراجَها
وزادَتْ عذاباتي بِما قَد بَلانِيا
وَعِلّةُ روحي لا سبيلَ لِبُرْئِها
وما تنفعُ الشّكْوى أفيها عَزائِيا؟
وكم عِلّةٍ حولي أُداري وُجودَها
وحيَّرْتُ في أمري الطبيبَ المُداوِيا
ولو ظلَّ حولي الأمرُ وحْدي احتَمَلْتُهُ
ولكنّهُ همٌّ لِأهلي اعتَرانِيا
يُلاقونَ أصنافَ البلاءِ بأرْضِهِم
تَرى حولَهم ذئباً أشرَّ مُعادِيا
وَصُهْيونُ أمْضَتْ مِن جَديدٍ نُيوبَها
وقدْ أَوْغَلَتْ مَسْعورَةً في عِدائِيا
ويقْهَرُها ديني، تَفَنَّنُ في الأذى
وَتَمْنَعُ صَوْتاً لِلأذانِ مُنادِيا
وحقدٌ على الأقصى تُمارسُ ضِدّهُ
وغَلَّقَتِ الأبْوابَ تَبْغي هَوانِيا
يُصَلّونَ.. إسرائيلُ ..في كلِّ بُقْعَةٍ
فأرضي طَهورٌ بارَكَتْها سمائِيا
وما سكَتَ الشّعْبُ المُعَنّى بِأرْضِه
فثاروا وهبّوا كالأُسودِ ضَوارِيا
وأطفالُنا مِثلُ الرِّجالِ حماسُهُم
ورابَطَتِ النِّسوانُ تُبْدي تَفانِيا
ولَنْ تُجدِبَ الأرضُ التي نحنُ أهْلُها
فَأرْضٌ لِجَبّارينَ تُذْكي الأَمانِيا
ليلى عريقات
ألبحر الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق