العراق*********
عَجبتُ وأيُّ عُجبٍ بالعراقِ
لطيبِ ثقافةٍ حُلوِ المَذاقِ
بها الشُّعراءُ والأدباءُ كُثرٌ
كأنَّ بريحِها عَبَقُ التَّلاقي
بها السيَّابُ أفصَحَ عَنْ هَوَاهُ
غريبٌ مَلَّ مِنْ ضِيقِ الوِفاقِ
وليدُ الأعظمي مِنْ حُسْنِ خَطٍ
لِشِعْرٍ لم يَزَلْ في الأفْقِ باقي
وغيرٌ لو أردتُ القوْلَ فيهمْ
لَمَا اتَّسَعَتْ صِحافٌ للرِفاقِ
نظرتُ إلى الزَّمانِ بِعَينِ فِكْرٍ
فآلَمَني جَحيمٌ باختناقِ
تَمَزَّقَ بينَ أعْرابٍ وعُجْمٍ
فأصْبَحَ كالعَرَاءِ بلا رِواقِ
كذا الأيامُ في الدنيا تِباعٌ
نَعِيمٌ ثم نُكْسٌ كالسَّوَاقي
لعلَّ اللهَ يُحْدِثُ فيكِ أمراً
تعودي مثلَ أمسٍ كالبُرَاقِ
لمِعْراجِ الحضارةِ مِنْ جديدٍ
أرَى الأحلامَ تَعدُو في السِّباقِ
لِتُدْرِكَ مَأرَباً وتنالَ حَظَّاً
وتُبْصِرَ لَمَّ شَمْلٍ بالعِناقِ
******
بقلم سمير حسن عويدات
2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق