الأربعاء، 13 يوليو 2022

عنترَة العبسي.. بقلم الشاعر...ابو مظفر العموري رمضان الأحمد


 عنترَة العبسي

.........................

سلاماً ..أيُّها العبسيِّ .... أنَّي 

بِما قَد قلتَ أطلقتُ.......اليراعا 


فمن يخشَ المنيةَ سوفَ.. يحيا

كَميتٍ لن يطيعَ ولن. يُطاعا


فحادي العزِّ لا يحدوهُ حدوَاً

وحادي الذلِّ يتبعهُ اتباعا 


صُروفُ الدهرِ تكشفُ كلَّ عيبٍ

وتنزعُ عن طَبائِعِنَا القِنَاعا


وإنّ البدرَ في الظلماءِ.... نورٌ

وَصبحاً لا يبينُ لَهُ شعاعا


وَساحُ الحربِ غربال الضحايا 

إذا كانوا أُسوداً ......أم ضِباعا


فهذا عاشَ في مَوتٍ.... كريمٍ

وَهذا مات يستجدي ...المتاعا


فَعِش حُرَّاً ولا تحيا ......كَعَبدٍ

وَلو أعطوكَ قصراً ...أو قِلاعا


وطعم الموت في الحالين مرٌّ

وَمُرُّ المُرِّ من ماتَ ...انصياعا


وَحَقُّكَ لا يجيءُ بدون ...سعيٍ

فإنَّ الحقَّ يُنتَزَعُ .........اِنتزاعا


فلولا العشقُ لم تنفُر . نَفيرَا

وَلَم تبكِ الأوابدَ ....... والبُقاعَا


ولولا عبلةٌ ما زلتَ ...... عبداً

وما خضتَ الحروبَ ولا الصراعَا


وَلَم تغزُ الملوكَ لِجلبِ مَهرٍ

وَمُهرُكَ ما شرى يوماً وَباعا


وَرُمحُكَ لم يَكُن نِبراسَ طَعنٍ

وسيفكَ لم يكن يشفي الصداعا


وَلَم تَأبَه ..... لِشدَّاد بن عبسٍ

إذا رَفَضَ الأُبُوَّةِ....ما استطاعا


فلا كَرٌّ ولا فَرٌّ وَفَتكٌ

وَما رُمتَ الهجومَ ولا الدفاعا


لأجلِّ الحُبِّ قد أصبحتَ حُرَّاً

فَصِرتَ السيِّدَ الشهمَ.. المُطاعَا

.....................

ابو مظفر العموري

رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق