(على الوافر)"إلى الدنيا "
أتيت إليك مجبوراً مساقاً
رفضتك باكياً درباً ودارا
وأغمضت العيون وقلت ويلي
أأصبح للذي أدماك جارا
دُفعت إليك والأقدار ! حكما
قضاء الله لا يبقي إنتظارا
درجت على ثراك بلا دليلٍ ؟
وجربت المسالك والمسارا
تولاني الكبار ولست أدري
أحقاً للمعارف هم منارا؟
فصاغوا في زوايا العقل حكماً
وشادوا حول إبصاري جدارا
فما أختارت عيوني لون وردٍ
ولا فكري إلى الأحلام سارا
وعشت مكبلاً والقيد يدمي
أهل يشكو الرجال لظًى ونارا
رأيت الظلم يرتع في بلادي
وبطش الأقوياء ؟ هنا يدارى
يعض الجوع أطفالاً ضعافاً
وتقتل "تخمةٌ " الدنيا الكبارا
يسود الافك كذباً وإفتراءً
حبال الصادقين اتت قصارا
وصار المال مورد كل رأسٍ
وليل المترفين! محى النهارا
أتيت إليك مجبوراً مساقاً
وأبقى فيك التمس إعتذارا
فلا أنا قادرٌ حتى أداوي
ولا أنا حاكمٌ فيه إقتدارا
ولا أنا راحلٌ ؟ بقرار ذاتي
ولا أنا مانح قمري المدارا
هي الدنيا مرورٌ ليس إلا
لنا عقلٌ ولا نختار دارا
محمود الفريحات /أبوبدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق