-----------( حروف مكتوبة بالدّم )------------
العلمُ روحي والثقافةُ بلسمي
فأنا لغيركِ ماوهبتُ تبسّمي
فإذا حروفي في المعاجمِ جُلّةٌ
وإذا لساني للعروبةِ ، ينتمي
ولقد طعنتِ بلحظِ عينكِ مهجتي
فإذا بقلبي قربَ قلبكِ يرتمي
هذي أناملكِ الجريئةُ داعبتْ
خدّ الملاكِ النّاضرِ المتنعّمِ
فتألقت في الأفقِ أعذبُ قصّةٍ
وبدأتُ أكتبُ ذي القصيدةِ من دمي
فالبعدُ والنيرانُ لوعتهُ بنا
ويلذُّ وصلٌ جاءَ بعدَ تألّمِ
واللهِ ليس المرُّ كلّهُ علقماً
والنارُ ليست كلّها بجهنّمِ
لمَ فاتنا أنّ الحياةَ إذا خلتْ ؟
من خفقِ قلبٍ نابضٍ متحكّمِ
بدتِ الُقلوبُ بدونِ حبّ ناضجٍ
مثلَ الصّفوفِ بدونِ أيّ معلّمِ
هو سرُّ هذا الكونُ منهُ بقاؤهُ
وبهِ سنحيا بالحديثِ النّاعمِ
كفّي الدموعَ ياعيوني برهةً
إنّي ضننتُ بها وليتكِ تعلمي
كم كنتِ قاسيةً أذبتِ لمهجتي
وبنارها كُويَت براعمُ ملهمي
فهممتُ أوقفُ سيلها متدفّقاً
أو هكذا بشجاعتي ، وتوهّمي
لكنّ بعضَ تماسكي قد خانني
وكتبتُ هذا الشّعرَ دونَ تظلّم
وهوت سدودُ شجاعتي فتراكضت
كالقشّ في أحضانِ سيلٍ عارمِ
----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة /
محردة --------" جريجس " ٢١ / ٨/ ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق