قصيدة بعنوان ( رسالة وفاء) كتبتها قبل وفاة والدتيوفاءً لمن في حبِّها تتفرَّدُ
ومن حبًُّها عرشَ الهوى يتسيًَدُ
لتلك التي يرتاح قلبي بقربها
وكلُّ مجالات الأسى تتبدَّ دُ
أقدِّم روحي إن أرادتْ لأجلها
بلا ثمنٍ يُرجَى ولا أتردَّدُ
ففي برِّها أرجو من الله رحمةً
وفي برِّ أمي خالقي أتعبَّدُ
إذا رضيتْ أمي سأحيا بنعمةٍ
وفضلٍ من الله الكريم وأُسعَدُ
وتنفتح الأبواب من كل جانبٍ
فما عاد بابٌ بعد ذلك يوصدُ
لأمي يدٌ طولى بما قد أصبته
وفي كل خيرٍ قد أتاني لها يدُ
فكيف سأنسى من رعتني بحبها
وكيف لفضلٍ عارمٍ سوف أجحدُ
إذا رضيتْ أمي فإني سأرتقي
وأسمو بروحي في الحياة وأصعدُ
أحلِّق مثل الطير في الجوِّ صادحاً
أغنِّي رضاها ضاحكاً وأغرِّدُ
وفي كل يومٍ سوف يأتي سأنتشي
وألقى حياتي دائماً تتجدَّدُ
******************
سأبذل جهدي قد تكون سعيدةً
ومَن أجل ما يرضيكِ أمي سأجهدُ
إذا كنتُ قد أخطأتُ يوماً بحقِّها
فحبي لها إن أطلب العفو يشهدُ
وحرصي عليها منذ أن كنتُ يافعاً
هو الشاهد الأقوى دليلٌ ومنجدُ
وفيما تبقَّى من حياتي سألتجي
إلى قدميها بالوفا أتعهَّدُ
فأمي سبيلي للنعيم بهذه
وفي تلك أرجو مستقراً فأخلدُ
فإنك أمي جنتي في كليهما
سأشكر ربي ما حييتُ وأحمدُ
إذا ما أتاني خاطرٌ لا أطيقه
فأزفر من همٍّ وقد أتنهَّدُ
فيا ربُّ أكرمني بموتٍ قبيل أن
تموتَ فلا أقوى ولا أتجلَّدُ
ولا أستطيع الصبر بعد فراقها
وقد أتهاوى في سريري وأرقدُ
حياتي إذا ما غِبتِ عنها ستنتهي
ومستقبلي إن لم تكوني مهدَّدُ
فأنتِ طريقٌ للسعادة موصلٌ
وكلُّ طريقٍ ما خلا الأمّ أبعدُ
فكيف ستصفو لي حياةٌ ببعدها
وكيف سيصفو لي إذا ودَّعتْ غدُ
٢٨ _ ٣_ ٢٠٢١
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق