البحر البسيطخاص بالمسابقة الخاصةبمناسبة العيد العاشر لهاملت
كلُّ الهمومِ جرتْ في الكونِ من ألمي
وشَجْوُ بوحِ زماني من صدى نَغَمي
فقلتُ: واللهُ ُيدري ما أُكابدُهُ
ممّا يمورُ بوجداني من الحِمَمِ
يا ربُّ رُحماكَ طولُ الصّبرِ أرهقني
حتى سئمتُ لذيذَ النوم من سَأمي
فقمتُ، والليلُ قد شابتْ جدائلُهُ
أستجمعُ العزمَ ممّا خار من هِمَمي
وكاد يخنقُ محرابي بعبرتِهِ
إذ أرْهَفَ السمعَ مشدودًا إلى كَلمي
ربّاه ربّاهُ ضاقتْ بعدما اتّسعتْ
وليس ثمَّةَ نبعٌ لارتواءِ ظَمِي
يممّتُ وجهي لبيتِ الله ِلاهفةً
خالي الوفاضِ بلا مالٍ ولا نِعمِ
فلاحَ لي وظلامُ اللّيلِ يخنقُني
من أرضِ مكةَ أو مِنْ نحوِ ذي سَلَمِ
صدى بشيرٍ ستُنجيني شفاعتُهُ
من غَضْبَةِ النارِ أو من نفْخةِ الحِمَمِ
رفيفُ طيفٍ لِيَ الأنسامُ تحملُهُ
بعدَ الصلاةِ على المختارِ ذي الكرمِ
بأنَّ صبري سيجزيني الإلهُ بِهِ
وأنّني قد دَنَا لهفي إلى حُلُمي
بعد العناءِ الذي عانيتُ وطأتَهُ
وكم شعرتُ مع التغريبِ بالنَّدمِ
فقلتُ: يا خيرَ مَنْ أعطاهُ خالقُهُ
من رفعةٍ حلّقتْ فِي العزم للقِممِ
يا خيرَ مَنْ نشرَ الإنصافَ في وطني
وخيرَ مَنْ رجلُهُ داستْ على الأدَمِ
أنت الملاذُ الذي في قربِهِ سعدي
وفيهِ مبدأُ ما أرجوهُ مُخْتَتمي
بسمة املBasmaAmal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق