مكارم الأخلاق..................
الخيرُ في الناسِ موجودٌ ولو يَئِسوا
والشَرُّ لم يفنَ... مهما يكثر العسسُ
فالشرُّ للخيرِ ملحٌ يستطيبُ .... بهِ
لن يحلوَ النطقِ لو لم يُفقَه الخَرَسُ
والخيرٌ والشرُّ منذ البدء قد وُجِدا
كالليل والصبح في لقياهما غَلَسُ
وَيَصلحُ القومُ إن أخلاقُهُم صلحُت
فإن هُمُ دُرِسَت أخلاقُهُمْ دُرِسُوا
فالطبعِ بالأصلِ ..لا يُخفى بِتَوريةٍ
كمن يُعَطِّرُ جلباباً بِهِ ........نَجَسُ
وَصاحِبُ الجُودِ يبقى الجُودُ دَيدَنَهُ
حتَّى يَمُوتَ وحتَّى يُقطَعَ النَفَسُ
وكاذبُ القولِ منبوذٌ ......ومحتَقَرٌ
يحيا مُهاناً وَفيهِ الذلُّ ....ينغرسُ
وَصادقُ القولُ محمودٌ وَمُؤتَمَنٌ
فاصدِق بقولكِ إن شاؤواوإن عَبَسوا
والعدلُ كانَ أساسَ المُلكِ مِن زَمَنٍ
والظلمُ مافيهِ لا مُلكٌ ولا أُسُسُ
واحفَظ عهودَكَ لا تخفر بها أبداً
فخافِرُ العهدِ في أخلاقِهِ... دَنَسُ
أما سمعتَ رسولَ اللهِ ....قالَ لَنا :
بُعثتُ أُتمِمُ أخلاقاً بِها .......كَيَسُ
فالجودُ* ينضحُ مِمَّا فِيهِ في دِعَةٍ
وَالماءُ في البَجِّ لا بالبِيدِ يَنبَجِسُ
وَاختَر سَليلةَ أَصلٍ لا ارتِيابَ بِها
ففاقِدُ النورِ ما في بيتِهِ ....قَبَسُ
...................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
........
*الجود ؛وعاء من الجلد لحفظ الماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق