أَسَـــدُ الأَوراس (عَبَّــاس لُغْـرور)
أَسَــدٌ مِــنَ الأوراسِ لَــمْ أعْثُـــرْ عَلـــى
مَـثَــلٍ لَـــهُ فــي مَعْــرِضِ الأيَّــــامِ
رَحِـــمُ الأُسُـــودِ اليَــومَ لا مَثْـــوًى لَـــهُ
وُسُجُـــودُنــا لِلْعَـــرْشِ في إغرامِ
مَثْــوَاكَ يــا العَبَّــاسُ أَفْخَـــمُ مَظْهَـــرًا
يَـومَ الـزِّحَـــامِ بِرِيحِـــكَ النَّسَّـــامِ
طـالَتْـــكَ أيدي الغَـــدْرِ وَارْتَـزَقَـتْ مِنَ الــدّ
ــدَمِّ النَّقِــيِّ مُبَـــدِّدِ الأَحْـــلامِ
فَإِذِ الجَزائِرُ كُلُّها عَبَّاسُ في الــ
ــوِجْـدانِ مَلْحَمَة ٌ مَعَ الأَنْغـــامِ
كِدْتَ الأعــادِي، لَــمْ يَــرَوا فـي اللَّيْـــلِ إِلّــ
ــلَا طَيْــفَ مِغْـــوَارٍ شِهــابٍ رامِ
أَذَّنْــتَ فـي النَّــاسِ :الجِهادُ... إلى الوَغى...
أَضْحــى الجِهــادُ سَبِيــلَ رَفْــعِ الهـــامِ
وَعَــدَدتَ نَفْسَــكَ خــائِنًا إِنْ مَـــرَّ يَــوْ
مٌ لَــمْ تَخُـــضْ وَتُغِــرْ مِــنَ الأَخْصَـــامِ
قَــدْ صِــرْتَ لِلثُّـــوَّارِ خالدَ قــــائِـــدًا
مَعْشُـــوقَ أَورَاس _الحِمَـــى _ وَالحـــامِـــي
قــاتَلْــتَ جَبَّــــارًا مَـعَ الجُنْــدِ الَّذيـ
ــنَ تَنَــاوَلُــوا المَــوتَ، انْصَمُــوا كَـالصَّــامــي
حَيَّـــرْتَ (بِيجـــارَ) الَّذي بـاغَتَّــهُ
أَسْقَيْتَـــهُ البَلْـــوَى كَكَـــأسِ صَمَــــامِ
الهُـــون يَلْقـــى مِنْكَ وَاِنْغَمَسَــتْ أُنُـــو
فُ رِجــالِـهِ فـي الرَّمْـــلِ لِلإحرامِ
أَلْحَقْـــتَ بِالبـــاغــي مُصـــابًا قَضَّــهُ
(فَنَمَـــامْشَـــة ُ) الأَجْــداثُ لِلْغُـــرَّامِ
لَمَّا أَرَادوا الكَيْــدَ كِدْتَ لِكَيدِهم
يـا نـاثِــرًا رُعْــبًا بِنَفْــسِ لِـئـــامِ
شَـرْقًا وَغَــرْبًا يَـذْكُـرُونَـكَ يــا (جيَــا
بَ) جَـزائِـرِي فـي الحَــرْبِ وَالإِقْــدامِ
(كُــوريـارُ) عنه قال: كم هُوَ
محمد إبراهيم الفلاحوُهُـوَ القَــوِيُّ البـأَسِ ذُو الإِلْهـــامِ
لا كَـانَــتِ الرَّحَمَــاتُ، لا حَيَّــا الحَيَـــا
وَالحَصْــــدُ لِلْأَرْوَاحِ حَصْـــدُ غَــــرَامِ
في الحَــرْبِ وَالتَّكْتِيـــكِ ضَـنَّ بِهِ الـقَضـا
وُمُحَــارِبٌ فَـــذٌّ كَمــا صَمْصـــامِ
محمد إبراهيم الفلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق