☆《 ☆ مالي خِيارُ ☆》
أنا في صَبْوتي مَالي خِيارُ
و لوْ في مُهْجتي سَكَنَ المَرارُ ☆
و لوْ منْ لوْعتي الأنهارُ جفَّتْ
و لوْ منْ دمْعتي فاضتْ بحارُ☆
و لوْ عَتَمتْ بأفيائي لَيالٍ
على أعْتابها انْتَحَرَ النَّهارُ ☆
فهذا العشْقُ عرَّشَ في شِغافي
كما فُلٌّ وإكْليلٌ و غارُ☆
فرغْم موَاجِعي و إسَارِ وجْدي
أنا جذْلى ويُسْعِدني الإسارُ☆
أعيشُ مَواجِدي عشْقا هياما
وأضْلاعي لها وطنٌ و دارُ☆
أعُبُّ صبابَتي..أقتاتُ عشْقي
كما لو أنّه نورٌ ونارُ☆
أنامُ بحضْن أحْلام التَّلاقي
ويحضنُ صبْوتي منها إِزارُ ☆
و شوْقي للأحبّةِ يرْتديني
وتسْكُنُني المرابعُ والدِّيارُ☆
و لي نبْضٌ نسيجٌ منْ دِمَقْسٍ
وفي أسْلاكه يزْهو النُّضارُ☆
حروفي في دِناني عابقاتٌ
لها مِنْ صَبْوتي الوَلْهَى اختمارُ☆
على شُبَّاكِها ينْداحُ ظلٌّ
وترْتاحُ المواجِعُ و المَرارُ☆
و يرْويها الغمامُ هُطولَ عطْرٍ
وتُرْضِعها اللّيالي والنّهارُ☆
ومن جَمْرِ الحنينِ تُضيء نارًا
ويُدْفئُها من الجمْرِ الدِّثارُ☆
فلي في الشِّعْرِ وصْفةُ مُسْتهامٍ :ٍ
حنينٌ..صَبْوةٌ ..سِحْرُ.. بَهارُ☆
و لوْلا صَبْوتي ما دَرَّ شعْري
بأقْداحٍ من السّلْوى تُدارُ☆
وما ماستْ حُروفي في شُفوفٍ
عروسًا في مفاتنها أَحارُ ☆
وما في جيدِها اَخْتالتْ عقودٌ
ليزهوَ في مَعاصِمِها سِوارُ☆
بأفْياءِ القصيد أهيمُ عِشْقا
و ما في صَبْوتي عيْبٌ و عارُ☆
☆☆
فطُوبَى للقصيدِ لهيبُ عشْقي
و للعشْقِ القصائدُ و النُّضارُ ☆
☆《سعيدة باش طبجي -تونس》☆
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق