المعلم
افتحْ عيونَ القلبِ بالإقبالِ
وامنحْ زهورَ العلمِ للأجيالِ
شرِّع نوافذَ فكرِنا بمحبةٍ
ملأت قلوبَ الخلقِ بالإجلالِ
أنتَ المعلمُ للخلائقِ قدوةٌ
تجتازُ مرَّ العيشِ في إذهالِ
من قلبكَ المعطاءِ ننهلُ رحمةً
تسقي العطاشى حكمةَ الأفضالِ
فالعلمُ نورٌ والسراجُ محمدٌ
كشفَ الظلامَ وعتمةَ الإضلالِ
إقرأ ،محمدُ، قد تفوّقَ قومُهُ
بالعلمِ والآياتِ والأفعالِ
واليومَ كُرّمَ من لهديكَ ماثلٌ
ينثالُ علمًا هاديَ الجهّالِ
لولا المعلمُ ما سمونا عاليًا
كالطيرِ حلّقَ حاملُ الآمالِ
في ظلهِ التغييرُ يحمي أمّةً
مما مضى ومحسِّنُ الأحوالِ
من تحت كفِّكَ فلتُخرّجْ صفوةً
من كلِّ أهلِ العلمِ والعمّالِ
كلُّ التطورِ والرقيِّ بِعصرنا
اغنى الوجودَ بهمّةِ الأبطالِ
سرُّ التقدِّمِ والنجاحِ مشرفٌ
لمعلمٍ كالنَّبعِ في الإمحالِ
قد أنبتَ الخيرَ العميمً وجنةً
في وصفِها الإبداعُ، دونَ جدالِ
والحزمُ فيكَ الشّمسُ في إشعاعها
بضيائها، دفءٌ، من الإطلالِ
يا بسمةً رُسِمتْ بريشةِ مبدعٍ
فوقَ الشفاهِ برقةٍ ودلالِ
ابتسام& أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق