الجلاد والساطور......................................
لا طيبُ في الارجاءِ لا عِطرُ
لا غيثُ بلَّ الروحَ لا قطرُ
والدربُ مثلُ الليلِ ظلمتهُ
ما فيهِ إلّا الشُحُّ والقفرُ
أمشي بلا وعيٍ ولا هدفٍ
حافٍ وتحتي يلهبُ الجمرُ
والناسُ حولي لستُ أعرفُهمْ
لا زيدُ فيهم لا بهم عمرو
ألبحرُ حولي موجُهُ صَخبٌ
وسفينتي يقتاتُها البحرُ
لصٌّ وجنحُ الليلِ يحجبُهُ
كيفَ الخلاصُ إذا دنا الفجرُ
والقاضيُ الجلّادُ منتظرٌ !
والسوطُ والسّاطورُ والقبرُ
هبّوا عُجالاً آنَ نجدتُهُ
إنْ لم تهبّوا صابكمْ وِزرُ
هبّوا فقد لاحت مَنيّتُهُ !
فالعمرُ يودي عزمَهُ القهرُ
والقهرُ إنْ حاطتْ مخالبُهُ
لن ينفعَ الترياقُ والصبرُ
جلّادُكمْ فردٌ وعدّتُكمْ
حممٌ وفي أرواحِكمْ ذِعرُ
هذي رسالاتي وقافيتي
وغداً سينقلُ صُنعَكمْ سِفرُ
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق