عروس البحر***********
حين أمسَى بيننا حرفٌ يُغنّي
واستمعنا بالهوى لحنَ الوصالِ
وانتهينا نشوةً في طَفوِ غَمْرٍ ...
لستُ أدري بعدها عَدَّ الليالي
مُذ رآها في ازدحامٍ مِن هُمُومٍ
وَجْهَ صُبحٍ تشتهي عينَ المُحالِ
هل ستأتي أم ستبقى في ديارٍ
ليس فيها غيرُ بحرٍ مِن رمالِ
يا عبيرًا من وُرودٍ قد تلاشى
لم يزل ضَوْعًا يُدَندِنُ في الخيالِ
قلتُ عنها مِن عزيفِ الشِّعرِ حتى
جَفَّ حَلْقي واختفي جَرْسُ المقالِ
لا تكوني خُدعَةً مِن وَهمِ ظنٍّ
بل يقينًا بات صَحْوًا بانشِغالي
كمْ أشاعوا مِن سَفيهِ قولِ عنَّا
كمْ أناخوا عزمَ صَبٍّ بالجدالِ
ليت فيهم مَن يرى الدُّنيا غرامًا
ليت فيهم حِسُّ فرْدٍ بالجمالِ
**********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق