شعر: رضا الحمامصيعتاب المحبة
حبيبي إذا كانَ العتابُ مَحبةً
فليسَ سِوى مَن أصطفيهِ أعاتبُ
***
تركتُ لقلبي الفصلَ ما بين كارهٍ
ومَن يفتدي وُدٍّاً دَعتهُ الرّغائبُ
***
وما رمتُ مِن قولِ العتابِ غنيمةً
كما تزدهى عندَ الوشاةِ الحَرائبُ
***
ولكنّه عُتبٌ تنزّهَ عَن هَوىً
تماهى بأحشاءٍ رعتهُ الترائبُ
***
وما ينبغي للمرءِ غيرُ تسامحٍ
على قدرِ ضبط النفسِ تُقضى المطالبُ
***
فكوني على دربِ الودادِ حَبيبةً
فلم تأتِ مِن دربِ الجفاءِ المكاسبَ
***
تعالي نبثُ الليلَ أشجانَ حُبنا
فما طال ليلُ الانُس إلاّ وذاهبُ
***
وما زادَ مِن صفوِ الحياةِ عتابُنا
ولكنَّ في الشكوى تزيدُ المتاعبُ
***
وكلٌ أمامَ اللهِ فِعلاً أتي به
أكانَ حَلالاً أمْ حَراماً يُحاسبُ
***
وما العفوُ إلاّ مِن شمائلِ مُدنَفٍ
وما الحُمقُ إلاّ ما أتاهُ مُغاضبُ
***
رضا الحمامصي-مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق