عودة القصيدقد كنت أحسب أن قضت عربيتي
وحضرتُ فيها مأتمًا ........وعويلا
وجلست أندبُ... .حظها متعثِّرا
وأنا أرى الحرف العزيز. ...ذليلا
ما عاد يشمخُ بالقصيدِ... رجالُه
ماعاد بحرًا وافرًا .......وطويلا
الكلُّ يكتب مايعنُّ له ولا
يدري لأركان القصيدِ أصولا
يرمي الحروف على السطور بلا هدى
فترى عليه بسرعةٍ ... تهليلا
قد غرَّه الإعجابُ من فمِ جاهلٍ
ظنّ الرديء من الكلام ..جميلا
فبكى القصيدُ لحاله ... متألما
أجرى الدموع من اليراعِ سيولا
فمحا الهزيلَ من الكلام وكلُّه
أمل ،ليرجعُ للحياة ....جليلا
ويعودَ في صدر المجالس ثائرا
أو مادحا ...في جرأةٍ ....وخجولا
طال انتظار الشعر في محرابه
جيلٌ يمرُّ به .......يصارع جيلا
هذا يحاول أن يجيد مجاهدا
لكنه .......لا يتقن التمثيلا
أو ذاك يسمو بالقصائد للذرا
طورا ...وطورا لا نرى تعليلا
فنراه يذوِي شاكيًا أحزانه
قد زاده الحرف الهزيل نحولا
حلم يراود ذا اللسانَ بيقظةٍ
كيما يصحَّ ..ولا يظلَّ عليلا
رفعَ الأكفَّ إلى السماء مناديا
يدعو الإله صباحه وأصيلا
رباه إن القومَ زادوا غربتي
بل كبّلوني بالقِلى تكبيلا
قد حاقتِ الأخطارُ دوّتْ صرخةٌ
هلّا عرفتم للوفاءِ سبيلا...
هُبُّوا وعودوا للأصالة والعُلا
يختال حرفي في الحِجا قنديلا
ودعُوا لغاتِ أعاجمٍ لا ترتضي
للسانِكم نهجًا ولا تأصيلا
كيما يعود مجلجِلا ....ومدويّا
يحيي القلوب .كما يفيد عقولا
ثناء شلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق