أُسُودُ الأطلَسيّأُسُودُ الأطلَسيّ لنا فَخَار
فَهُمْ أَهلِي وَإنْ بَعُدَتْ دِيَارُ
تَرَاهُمْ إنْ نَظَرْتَ لُيُوثَ غَابٍ
إذا مَا هُمْ عَلَى خَصْمٍ أَغَارُوا
فَهُمْ مَوجٌ إذَا رَامُوا وُصُولًا
وَ بُركانٌ لِخَصْمِهِمُ وَنَارُ
وَهُمْ سَدٌّ مَنِيعٌ لا يُدَانَى
وَمَرْمَاهُمْ لِخَصْمِهِمُ جِدَارُ
لهُمْ في السّاحِ إمتَاعٌ وَفَنٌ
فَمِنْهُ الفَنُّ قَدْ أمسى يَغَارُ
تَرى كُرَةً تَخَالُ السّحرَ فيها
لَها الأذهَانُ مِنْ حُسْنٍ تَحَارُ
وَمُوسِيقا تُرَوّضُ سَامِعيها
وَيَغشَاهُمْ لِرَوعَتِها وَقَارُ
وَقَالوا خَصْمُهُمْ صُلبٌ عَنِيدٌ
وَهُمْ لِلخَصْمِ حَتْمًا لنْ يُجَارُوا
فَكانَ الخَصْمُ لمّا قِيلَ هَيّا
تَمَلّكَهُ انهِزَامٌ وَاندِحَارُ
وَرَاحَ يَجُرُّ خَيبَاتٍ وَدَمْعًا
يَشُوبُ الدّمْعَ حُزْنٌ وانكِسَارُ
عَلَيهِمْ مِنْ أسُودِ الغَابِ بَأسٌ
وَمِنْ حُلَلِ الرّبِيعِ لَهُمْ نَضَارُ
فَهَذي مَغْرِبُ الأبْطَالِ فِيهَا
كُمَاةٌ لا يُشَقُّ لَهُمْ غُبَارُ
فَهُمْ رَامُوا الخُلودَ فَسَطَّرُوهُ
فَكَانَ لَهُمْ كَمَا رَامُوا انْتِصَارُ
عدنان أبو شنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق