ردّاً على سجالٍ شعريّ لصديقي الغالي الشاعر الدكتور محمد جاموز بدأها ببيته الشعري:حفرَ الزمانُ بوجنتيّ و في يدي
و القلب ماسٌ لم يبالِ بمعتدي
فكتبتُ هذه الأبيات محاكاةً:
دار الزمان فصرتُ معدوم اليدِ
ما خلتُه رحبَ الذراع و مُسعِدي
يا لَلزمان..فقد تفاقم خطبه
هذا يذمّ و ذاك غدراً يعتدي..!
ما للبرايا طعنُهم أردى الورى..!
ما من صديقٍ للصداقة يفتدي!
كم ذقتُ نُكثاً من قريبٍ جاحدٍ !
جُلُّ الصحاب لباسَ نُكرٍ يرتدي
اطلب صديقاً ناصحاً مُتبصِّراً
للّه يدعو للمحامدَ يهتدي
كم من رفيقٍ كان ظلّاً لازماً
أضحى قريناً مثل طيفٍ يغتدي
ما إن بدا عذرٌ بسيطٌ عابرٌ
حتّى جفاك الفعلَ دون تردُّدِ
و كأنّه لم يلقَ فيك مودّةً
لم يرعَ فيك وثاقَ عهدٍ مُخْلَدِ
يا حسرةً..! ضاعت معاشر رفقةٍ
كنّا نخال بأن تدوم لسرمدِ
عذراً أخيَّ ..فلا تلمْني جافياً
قد يعذر اليَقْظانُ سَوْرةَ أمجدِ
قد يعذر الولهان صبوة عاشقٍ
إن ذاق كالعشّاق وجْدَ مُسهَّدِ
يا شاكياً وخْزَ الزمان بحرقةٍ..!
طاب الزمانُ و ما أساء و ما ردي
إنّ الزمانَ مُبرَّأٌ من حُكمنا
هو في مسار الكون يُنهي ..يبتدئ
تتعاقب الأيّامُ تتْرى خِلفةً
ما بين أمسٍ غابرٍ مُتبدِّدِ
و مُواكِبٍ نبْضَ الوقائع راهناً
و مُتوَرِّدٍ نحو المجاهل و الغدِ
يجري كتيّارٍ إلى شطّ الفنا
كن فيه ذا ذكرٍ حميدٍ تخلدِ
لا ترمِ دهرّك بالمصائب و البلا
تنعمْ بألوان السرور و تسْعدِ
محمود أمين آغا....بحر الكامل
في٢٠٢٢/١٢/١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق