تــــــــــــعــــــــــــريـــــــــــفـــــــــــات
لا يُـنـكِرُ الـحَـرفَ عَـقـلٌ بـَـاتَ يَـألَـفُهُ
فَـالـشِّـعرُ إِن لامَـــسَ الأَروَاحَ تَـعـرِفُهُ
الشّعرُ ما صَاغَهُ الإحسَاسُ وانتَظَمَت
فـيه الـرُّؤَى عَـن شُـعُورً أَنـتَ تـَكشِفُهُ
الـشِّـعـرُ لَــفـظٌ إِذَا فـَـاضَـت جَـدَاوِلُـهُ
أَروَت رِيَــاضَ الـهَوَى شَـوقَاً لِـيَرشِفَهُ
لِـلـنَـظـمِ فَــــنٌ إِذَا أَتـقَـنـتَهُ رَقَــصَـت
قُـلُـوبُ أَهـلِ الـهَوَى مـا دُمـتَ تَـعزِفُهُ
وَزنٌ وَلَــحـنٌ عــلـى الأوتـــارِ تُـرسِـلُهُ
يُـلَامِـسُ الـنَّـفسَ والـوُجـدَانَ أَشـرَفُهُ
الـشِّـعـرُ مـــا أَطــرَبَ الـنُّـقَادَ مَـطـلَعُهُ
وَأنـعَـشَ الــرُّوحَ مَــن بِـالنَّقدِ يُـنصِفُهُ
يــا نَـاظِمَ الـحَرفِ إِنَّ الـشِّعرَ مَـكرُمَةً
مـَـن رَامَـهَـا رام عِــزَا طَــابَ مَـوقِـفُهُ
الـشـاعرُ الـحَـقُّ مـَـن صَـاغَـت أَنَـامِلُهُ
حــرفـاً عَـمِـيـقَـاً إلى الإبـداعِ يَـصـرِفُـهُ
مَـا الـشَّاعِرُ الـحُرُّ مَـن فَاحَت سَرَائِقُهُ
أو قَــدَّمَ الـشـعرَ مِــن شـعـرٍ يُـحَـرِّفُهُ
أو فَــارَقَ الـحَـرفَ إِحـسـاساً وَذَائِـقَةً
أو يَـجـعَـلِ الـشـعـرَ مَـنـشُـورَاً يُـؤَلِـفُهُ
مــا الـشـعر لَـهوٌ ولا فِـي نَـظمِهِ هَـزَلٌ
كـَــــلَّا ولا الــنَّــظـمُ تـِـمـتَـامٌ تُـغَـلِـفُـهُ
الـشـعـرُ رُوحٌ مِـــن الـرَّحـمَنِ طَـاهِـرَةٌ
فـي رُوحِ مَـن شَـاءَ رَبُّ المُلكِ يَقذِفُهُ
الـشـاعر/ مـحـمد الـشدوفي الـربادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق