((لطيبة أشواقي))
أَقَلبُـكَ مُشْتَاقٌ؟ وروحُـكَ مُفْعَمُ؟
حروفُـكَ في خَيـرِ الورى تَتَرَنَمُ
كـأنَّـكَ في ثَوبِ الهَوى مُتَجَلبِبٌ!
أَتلبَسُكَ الـأشواقُ أم أنتَ مُغْرَمُ؟
هُنَالكَ ذَابـتْ بـالـغَرَامِ جَوارِحِي
وصلى قَرِيضي بـالوصَالِ مُتَيم
لِطَيبَةَ أَشْوَاقِي وسهدي ولوعَتِي
متى يا كِرَامُ الحي أدنو وألثم؟
ولولـا غَزِيرُ الدَمعِ مِنِّي بِوَجْنَتِي
ونارٌ تُذِيبُ الصَخْرَ تُذْكِي وتُضْرِم
لأخفيتُ أَسْقَامَ الصَبَابَـةِ والكَرَى
وكنتُ بِحُبِي في ”البَرِيَّةِ“ مُبْهَمُ
فيا عَـاذِلـي مَهلًا ورِفقـًا بِمُدْنِـفٍ
ودعْ قَلبيَ المُضنى بأحمدَ يَنْعَم
وسَلِمْ لِخِّلٍ ليسَ بالحُبِ مُدَّعِي
فـإني وربّ البـيتِ صَبٌ ومُفعَم
وَزُرنِي ومَنْ أهواهُ وانهلْ بكأسِنَا
وإلا فـمَـعـذورٌ وصُوتُـكَ أَبـْكَم
وكمْ مِنْ فتىً أمَسَى قَتِيلًا لِحُبِّهِ
وحُبُ رسولُ اللّهِ أسمى وأَعْظَم
فيا أيها المَاضُونَ دربَ ”محمدٍ“
لَكُمْ يَنْحَنِي قَلبِي وروحِي تُسَّلِم
بكمْ يَستَقِي حَرفِي غَرَامًا ولوعَةً
ويكفي شُهودًا أنَّ حِبرِي هوَ الدَّم
فَجُودوا بِوصَلٍ دَائِمٍ ليسَ يَنْتَهي
ّعَسَى يَنْجَلِي هَمّي، وفيكم أُكَـرَّم
رسُـولُ الهُدَى عَطْفًا فـإني مُتَيّمٌ
أسَيرٌ وقَلبِـي في المَحَبَـةِ مُحْـرِم
وليسَ سِوى حُبِّي إليكَ وسِيلَتِي
وحُبُكَ يُضفِي المرءَ أَجْرًا ويُكْرِم
عَلِيكَ صَلاةُ اللّـهِ ما هَبَّـتِ الصبا
وما سَـالَ حِبـرٌ بـالقَصِيدَةِ يَنْظُم
صلاةً بِعدِّ القَطْرِ والنَبْتِ والحَصى
يفوحُ شَذَاهَا ما سجى لَيْلُ مُظْلِم
وآلٍ كِـرَامٍ يَعجَزُ الـعَـدُّ حَصْـرَهَـا
فَتُثْبَتُ في أمِ الـكِـتَـابِ وتُـرسَـم
عبدالملك العبـَّادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق