حُلُمُ التّوَحُدِّ..
مِنْ أيْنَ أبْدأُ وَالشّجونُ كَثيرةٌ
أذْكَتْ لَظاها في النّفوسِ نَوائِب ُ
وَطَنُ الْعروبَةِ واحِدٌ لكنهم
قَدْ قَسّموهُ وَزلْزَلَتْهُ مَصائِبُ
دُوُلٌ صَغيراتٌ وَ كُلُّ دُوَيْلَةٍ
عَلَمٌ لَها وَالْخَيْرُ مِنْها ذاهِبُ
الضّرْعُ جَفّ وَلَمْ يَعُدْ لَبَنٌ بِهِ
فَالحاكِمُ الْمَسْؤولُ لُصٌّ غاصِبُ
وَتَقاتَلَ الْإخْوانُ فيما بَيْنَهُمْ
وَالذّئْبُ مِنْ خَلْفِ الْقِتالِ يُراقِبُ
الْبَعْضُ أفْتىٰ أنَّ ذٰلِكَ جائِزٌ
بَلْ أنّه حَسَنٌ وَفيهِ مَناقِب ُ
لٰكِنْ سَمِعْنا صَرْخَةً مَبْحوحَةً
رُصّوا الصّفوفَ لِتَسْلَموا وَتَقارَبوا
أبْناءُ يَعْرُب جَرِّبوا أنْ تَنْهَضوا
وَتَيَقَّنوا أنّ الحَياةَ تَجارِبُ
الْمَغْرِبِيونَ الْأُباةُ تَوَثَّبوا
للِْنَصْرِ وَالْميدانُ فيهِ مَلاعِبُ
بَدَؤوا الْمَسيرَ بِخُطْوَةٍ فازوا بِهاِ
وَيَفوزُ في الْميدانِ ليثٌ واثبُ
حُلُمُ التّوَحُدِّ طَيّبَتْ أنْسامُهُ
قَلْبي السقيمَ وَباتَ فيهِ يُداعِبُ
حافظ لفتة عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق