الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

زوديني ..بقلم...د فواز عبدالرحمن البشير


 زوديني 


من وجنتيكِ يفيضُ النورُ منبثقاً

ويرحلُ الشوقُ عن جفنيكِ مذهولا


يا ربةَ الحسنِ قلبي فيكِ معتصرٌ

ينزاحُ نحوكِ مشغولاً ومقتولا


عيناكِ ترسلُ أمواجاً ،وتشعلها

ناراً فيصبحُ قلبُ الصبِّ معلولا


كأنما فيهما جمرٌ  يحرّقني

ويتركُ الروحَ مسحوقاً ومخذولا 


وكلما همدَت في النفسِ مُوقَدةٌ

هاجت بذاتيَ  تعنيفاً وتقتيلا


يا من لديها سيوفٌ تستحلُّ بها 

روحي وتتركهُ حيرانَ  مذلولا 


رقّي لقلبي لعلي أن أعيشَ به

وذللي مسلكَ العشاقِ تذليلا


مالي سواكِ إذا أبديتِ عاطفةً 

تعطي البيانَ تفاسيراً وتأويلا 


غابت عيونٌ وكانت غيرَ غائبة 

وأُبدِلت أعينُ العذالِ تبديلا 


وأَسدلَ الليلُ أستاراً فخبأنا

وأنزلَ الوجدُ دمعَ العين تنزيلا


هاتي جميعَ الذي أوعدتِ صادقةً

وسهلي وصلَ من تهوين تسهيلا 


أما ترينَ بأني ضقتُ من جزعي 

وضقتُ من قلقي  والصبرُ قد عيلا


فزوديني بما تهفو النفوسُ له 

ومتّعينيَ أحضاناً وتقبيلا


خمسونَ عاماً مضت و النفسُ معرضةٌ

وقد أردتكِ تغييراً وتحويلا


د فواز عبدالرحمن البشير 

سوريا 

٧-١٢-٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق