جرح العروبة
جرحُ العروبةِ أصبحَ المُعتادَا
لا صوتَ لا أفراحَ لا أعيادَا
فمتَى سنعلنُ عنْ هلاكِ نفوسِنا
لمّا خسِرنا الأرضَ والأجنادَا ؟
ومتَى نرَى الأقصَى الشريفَ مُحَرَّرًا
يهَبُ الجلالَ ويمدحُ الآسادَا
عبثًا نقولْ : عسَى يعودُ ( صَلاحُنَا )
يسترجعُ الراياتِ والأمجادَا
قلْ للوفودِ إذا تباكَوْا : أصبحتْ
تلكَ القلوبُ الخافقاتُ جَمادا
وكأنَّـنا لا نعرِفُ الأرضَ التي
كانتْ لأتباعِ النبيِّ مِهادَا
هل صارَ فخرًا أنْ نكونَ عبيدَهُم
وهُمُ العدوُّ كتائِبًا وعَتادَا ؟
هُم قابضُونَ علَى الضّلالِ ونحنْ لَا
ندرِي الخلاصَ ولا نَفِي المِيعادَا
وإذا الرجالُ عنِ الفَخَارِ تراجعُوا
شابَ البَنُونَ هزيمةً وحِدادا
إنْ يحشِدُوا جُندَ الضّلالِ وجدتَنا
حتَّى المَماتِ سنحشِدُ الاحقادا
أوليسَ مِنَّا مَنْ يذُودُ عنِ الحِمَى
لِنقولَ : جيشُ مُـحمَّـدٍ قد عادَا ؟
بقلم الشاعر السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق