*أين أنتم من لوعة المكتوم*
ذهبت السنين دون إنتظار
تركت خلف العمر مر الرسوم
حمل الطير في جناحه سرا
أخبر البوم عن نصيب مشوم
خصمه في أراضي الهجران
إنه خارج الحدود يحوم
ضربت الأقدار فوق جلود
جعلته من سوطها مكلوم
يأتي الليل كالحا كل يوم
دون بدر تحيط فيه النجوم
لست أدري إن كان فوق جبيني
وجد الحزن عنوة موشوم
بات صدري مهد الأمان ووثر
رقدت فوقه رؤوس الهموم
نشبت النيران في ثغر قلب
رافقته عقيمة الغيوم
عصرته الآلام مع أشواك
جعلت الدموع فيه سجوم
عبر الشعر عن مقاطع حزن
أين أنتم من لوعة المكتوم
علي شمس الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق