هي الدنياأعيروني اهتماماً و اسمعونـي
سـفـيرٌ لـلـسعادة و اعـرفـونـي
تـظـنـون الـحـياة مخاض لـيلٍ
و نـزفـاً لـلـفـؤاد مـن الشـجون
و هـمـسـاً صـارخـاً يـلـتاع قلباً
فيضطرب السياقِ من السكون
أســـيـر الــود لا يـغـشـاه بــون
و يـروي روضـه مـاءُ الـعـيــون
فـإن الـشـوق لايـطـفـي لـهـيـباً
و لا يـرعـى خـيـالاً مـن ظـنون
تـعـالوا نـسـتـبـيـح الـود وصـلاً
وعـن ريـم الـفـلاة فـأخـبـرونـي
و غـصـن الـبـان إذ مـادت لدعد
و دُريٌ وَضــيءٌ فـي الـجـفـــون
فـمـا كـمـد الـلـقـاء بمحض حِـلٍّ
و لا سيـفٌٌ مـضـى فـوق الجبين
صـفـاء الـقـلـب قـد يغري يقـيناً
فـلا تـشـكـوا بـهـجـرٍ مـن أنـيــن
فـمـن رام الـسـعـادة لـيس وهما
كـمــوجٍ هــادرٍ فــوق الـسـفــيـن
و غــواصٌ يـخــوض بـلـج بـحـر
و يـسـبح فـي مـحـاقٍ كـالجـنين
إذا جَـنَّ الـظـلام فلـيـس يـخـشى
و لو يـعـلـو الـقـذى مـاء الـمـعـيـن
هــي الـدنيا و قــد بـانـت غـلــولا
فـلا تـبـكوا غـلــولا مــن خـــؤون
تـحـلـــت بـالـــدنـــاءة لـيـــس إلا
عـجــوزٌ دون شـحــمٍ أو سـمــين
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق