{ عظُمَ البلاءُ }عظُمَ البلاءُ فما لنا من قادِرِ
ما جاء إلاَّ قاتِلا كالثَّائرِ
أين الملاذُ تصايحت آمالُنا
حتَّى تحيَّرَ كلُّ ركبٍ سائرِ
قُتِلَ الهناءُ تهجَّرت أطيارُه
غابت بعيدا واختفت عن ناظِري
ياحاملين هُمومَكم أين الهُدى
ما لي أراكم في ضياعٍ عاثِرِ
ساد العناءُ فما لكم لا تنظُروا
لِمُطبِّلٍ يهوى غرام الجائرِ
هانت عليكم وارتضيتم لحنَه
لا بل أثرتم كلَّ وهمٍ غادِر
كُفُّوا النُّواحَ إذا سألتم باسِما
ولتحذروا من خادِعٍ كالسَّاحِرِ
هذي الرَّزايا قادها من يبتغي
أن لا يرى نهجَ الأمين الطَّاهِر
ذَبحَ الوفاءَ تيبَّست أغصانُه
يا حسرتي إن سالَ دمعُ الزَّاهِرِ
---- عبدالرزاق أبو محمد \\ الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق