بِقَلَم الشَّاعِر السَّيِّدُ الْعَبْدَ

 بَدْرًا رَأَيْتُك 

======= 

رحماكِ بِالْقَلْبِ الَّذِي نَادَاكِ

وَاخْتَار مِنْ بَيْنِ النِّسَاءِ هَوَاكِ

 

حَسْبِي مِنْ التَّارِيخِ أَنَّ قصائدي 

كُتِبَتْ بِمَاءِ الْوَرْدِ فَوْق ثراكِ

 

أسعدتِني بَلْقَاءِ وَجْهَكِ لَحْظَةً 

وملأتِني شَوْقا إلَى مغناكِ

 

 

بَاتَتْ عُيُون اللَّيْلِ تَرَصَّد حَيْرَتِي 

أَوْلَيْسَ تُفْهِمُ حَيْرَتِي عَيْنَاكِ ؟ 

 

 

مَاذَا أَقُولُ وَمِلْءُ صَدْرِي آهَةٌ 

خَرْسَاءُ تَسْبِقُنِي إلَى نجواكِ ؟ 

 

 

حَسْنَاءُ أ، إنْ أَكُ بَاكِيًا متحرقًا 

فلْتحمدي اللَّهَ الَّذِي عَافَاكِ 

 

مُدِّي إلَيَّ يَدَيْكِ إنِّي عَاشِقٌ 

قَلِقُ الْفُؤَادِ ، بِشِعْرِه حَيَّاكِ 

 

 

هذا فُؤَادِي كَيْفَ تَسْكُنُ نَارِه 

زُكِّيَتِ وَحْدَكِ نَارَهُ فكفاكِ

 

 

عَزّ اللِّقَاءُ فَقُلْتُ : وَجْهَكِ صَاحِبِي 

وَمُضِيّ الزَّمَانُ فَقُلْتُ : لَا أَنْسَاكِ

 

بُذِلَتْ دِمَاءُ العَاشِقَيْنَ رَخِيصَةً

فَلْيُحْفَظِ اللَّهُ الْقَدِيرُ دمَـاكِ

 

 

أَنَا يا شبيهَ الْبَدْرِ ـ لَوْلَا نَقَصُهُ ـ

أَوْقَفْتُ أآمَالِي عَلِيّ لُقياكِ

 

 

لو لم تَكُنْ نَارًا تَلَظِّي صبوتي 

( لَجعَلتُ بَيْنَ جَوَانِحِي مثواكِ ) 

 

وَلَّتْ سُويعَـاتُ الْحَيَاةِ وَلَمْ يَزَلْ 

يَبْكِي بُكَاءَ الثاكلينَ فَتَّاكِ

 

 

هَذَا الْمُسَافِرَ أَسْكَـتَتْهُ شجونهُ 

وَتَخَضًَـبَتْ بِدِمَائِهِ يُمْنَاكِ

 

أَفْدِيكِ ، مَا صافحتِ مِثْلِي شَاعِرًا 

لَمَسَ النّدِى وَالْمِسْكَ خَلْفَ خطاكِ

 

 

بَدْرًا رَأَيْتُكِ ، يا سلمتِ مِنَ الأَذِي 

وَبَلَغَتِ فِي هَذِي الْحَيَاةِ مُنَاكِ

 

 

بِقَلَم الشَّاعِر السَّيِّدُ الْعَبْدَ