الأحد، 19 فبراير 2023

هَذا شُباطٌ الشاعر السوري فؤاد زاديكى


 هَذا شُباطٌ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


هَذا شُبَاطٌ بِوَجهٍ غيرِ مُنْفَرِجٍ ... لا شَمْسَ تَبدو و إنْ بانَتْ فَفِي خَجَلِ

فالطّقسُ قاسٍ له قلبٌ صلابَتُهُ ... فيهِ جَليدٌ يَسوقُ النَّفسَ لِلوَجَلِ

مِنَّا حَنِينٌ لآذَارٍ و ذَا حُلُمٌ ... حيثُ الرَّبيعُ على وعدٍ مِنَ الأمَلِ

يَصفُو مناخٌ وطَقسٌ في حرارتِهِ ... يَحنُو لَطِيفًا فَيَدْعُونَا إلى العَمَلِ

مَهْلًا شُباطُ الذي بالخَوفِ كَبَّلَنَا ... بَرْدًا و ثَلْجًا يُحِسُ الجِسمُ بِالثِّقَلِ

مِمَّا بِقَطسٍ فإنّ الكونَ مُنْهَمِكٌ ... في نَشْرِ كَمٍّ مِنَ الأمراضِ و العِلَلِ

أرجوكَ اِرْحَلْ لقد أصبحتَ في نَظَرِي ... ضَيفًا ثَقِيلًا على الأقوامِ و المِلَلِ

آذارُ آتٍ بِما مِنْ طِيبِهِ أثَرٌ ... بَدْءُ الرّبيعِ بِهِ الزِّيناتُ في حُلَلِ

يَحْلُو نَسيمٌ ونُورُ الشَّمسِ في ألَقٍ ... يَحْنُو كَريمًا فلا يُبْقِي على كَسَلِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق