ذاب البين★★★
أَأُنـكـرُ مـا رأيـت مـن الـوداد
و اسـتـعـدي لـهـيباً مـن رماد
و ذا وصـلٌ أتى من غير صدٍ
و ليل الصد كم أدمى فؤادي
وقد كـان الأسـى ضُــرٌ و دُرُ
و هل رام الهوى خِلٌ وعادي
توارى في العُلا ضيمٌ وغيمٌ
و هـل نَـيـِلُ العُـلا إلا مرادي
كأن الضيم فـي حصـنٍ يئـن
و من ذاق الأنين فهل يعادي
تـدلَّـى لـيـلـنـا عـنـقـودُ كَـرْمٍ
و لحنٌ قـد سرى فوق السُهاد
شربنا مـن كؤؤسٍ بـل ثملنـا
و ذاب البين فـي لحظ التنادِ
فلا صار الـجـوى يقسو علينا
و لا كان اللهيب مـن الحصاد
أحـب الآه مـوسومـاً بـلـطـفٍ
تقيل البين لـو حانـت بـوادي
أرتـل عـنـدهـا لـحــنـاً أغـنـي
أعـرني عـندهـا شدواً لـحـادِ
أيا هندُ الهوى يُطغِي حنيني
فـزيديـني الـوداد بـكـل نـاد
أسافر فـي شـغـاف ليس إلا
بعين القلب موصول المـراد
تهيبتُ الزمانَ وليس يقسو
كشيبٍ قـد أتـى دون العباد
فأنتِ الروح والأنفاس مِنِّي
وأنتِ الضيُ في دربٍ وشاد
★★★
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق