#مرثيتي في #الشاموما ألم بها من #الزلزال
غَــضِـبَ الإلــهُ أم الـقـيامة تـقـربُ
والأرض أضـحت بالزلازل تُخطبُ
فـهـناك قـومي يـا عـظيم وديـرتي
وجـزيل عـفوك مـن عـبادك أقـربُ
حــلّـت بـــأرض الـمـسـلمين زلازلٌ
ريـع الـصغيرُ وريـع مـنها الأشـيبُ
الـكـل يـعـجز عـنـد أمــرك إذْ أتـى
يــامــن لـــه كـــل الأمـــور تُـقـلّـبُ
فـالشام تـصرخ مَن يغيثُ ومن لهُ
قــلــبٌ يــئــنُّ لِــمـا ألـــمّ ويـلـهـبُ
والأمـــر لــلـه الـعـظيم كـمـا يُــرى
لا مـــا حــوتـه أعــاجـمٌ أو أعْــرُبُ
أبـكـيـك أنـــت أم الـعـروبـة كـلـهـا
يـا شـام إن كـانت تـضجّ وتـضربُ
يـاشـام قــد مـتْـنا جـمـيعًا دونـكم
لـــم يــبـق فـيـنا أيّ نـجـمٍ يُـرقـبُ
يــا شـام كـلٌ فـي الـمنيّةِ لـم يـزلْ
نَـفَسٌ ونـبْضٌ في الحياة ومعجبُ
مــاتـت عـروبـتـنا وذكــرك لا بــثٌ
والـيوم مـوتك مثل عيشك أطنبُ
وعــلـى جـبـين الـخـالدين كـرامـة
بــدم الـشـهادة والـفـضائل يـكتبُ
ذهــب الإبــاء وغـاب بـارقنا الـذي
الـكـفـر مــنـه والأعــاجـم تُــرعـبُ
أيــن الـتـواد وأيــن مـنـهم ديـنهم
أيـــن الـتـراحم أيــن مــا يُـتَـرقّبُ
أيــن الـسكينة والـوقار وأيـن مـن
لـلـحق يـرجـع والـفـضيلة يـنـسبُ
غــابـت جـمـيـع الـمـكرمات كـأنـها
زبــــدٌ تـلاطـمـه الــريـاحُ وتـلـعـبُ
ما ذا يُرى وشموسنا غربت ضحًى
مــن أمــةٍ قــد أسـكـرتها الـمـغربُ
مــــاذا يـــرى بـشـتـاتها ونـحـيـبها
إذ كـل مـن زرعَ الـمصائب يـنحـبُ
إن كـنت تـسأل فـالعروبة كـل من
عـنها تـساءل نـصف رأسـه مُشيبُ
مــــاذا تـِـأمّــلُ أوتــــرى وولاتــهــا
هـــم لـلـيـهود ولـلـصّهايِنِ مـركـبُ
مــا حُــررت مــن أسـرها أعـناقهم
أبـدًا وأرض الـقدس مـنهم تُـسلبُ
يُـدمى الـفؤادُ إذا ذكـرت عـروبتي
مـمـا ألــمّ مــن الـخـطوب ويـثقبُ
هــي أمـةٌ مُـسِخت فـلا عـجبٌ إذا
أضـحت عـلوجُ الـكفر منها تعجبُ
الله نـــســـأل أن يـــلــمّ شــتـاتـنـا
ويـحـيق ســوءًا بـالـيهود ويـغـلبُ
فـهـو الـملاذ ومـن إلـيه الـمشتكى
ولــه الـرجـوع كـمـا إلـيـه الـمهربُ
#رشيد-#الخزرجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق