أنين القوافيكلمات / مصطفى طاهر
ما للقوافي عنِ التّعبيرِ. تنهزمُ؟
ويحجمُ الحرفُ والقرطاسُ والقلمُ
هلِ المحابرُ قدْ جفّ المدادُ بها؟
أمْ أنّ عقليََ بالتفكيرِ منعدمُ ؟؟؟
أمْ أنّ بؤساً وأحزاناً. تغالبها ؟؟؟
تبكي الحروفُ وبحرُ الشّعرِ مضطرمُ
ماذا سأكتبُ والآهاتُ تحرقني ؟؟
لا يعرفُ الآهَ. إلا منْ. بهِ. ألمُ
منْ جاورَ. النّهرَ لا يغفو على عطشٍ
ولا يحسّ بجوعٍ منْ بهِ. تخمُ
إلى متى ودماءُ الشّامِ نازفةٌ
ألمْ يئنْ لجروح الشّامِ تلتئمُ؟!
هاجتْ مصائبها تاهتْ مساربها
إنْ. تصحُ منْ ألمٍ ينتابها ورمُ
بردٌ. ومسغبةٌ حربٌ مدمّرةٌ
جفّتْ وغابتْ على روضاتها الدّيمُ
وحاصروها وسدّوا كلّ نافذةٍ
نحوَ الحياة وقدْ زادتْ بها الضّيمُ
وأُغْلقتْ دونها الأبوابُ في سفهٍ
والشّعبُ زادتْ بهِ الأوصابُ والألمُ
تشرّد الأهلُ وازدادتْ مصائبهُ
ناءتْ بمنْ. هجروا البلدانُ والخيمُ
وقضّ مضجعها في الفجرِ زلزلةٌ
زادتْ مواجعها والحزنُ والسّقمُ
مادتْ مساكنها شُقّتْ طرائقها
والأرضُ ترجفُ والبنيانُ ينهدمُ
أبٌ وأمٌ وأطفالٌ. بها فقدوا
تحتَ الرّكام وغولُ الأرضِ يلتهمُ
أخٌ وأختٌ وجيرانٌ بها نكبوا
معلّمٌ وطبيبٌ شاعرٌ علمُ
باتوا بأمنٍ. وما ظنّتْ. خراطرهمْ
أنّ الزلازلَ. للأحلامُ تقتحمُ
وطفلةٌ حضنتْ أختاً وصرختها
تحتَ التّرابِ تنادي أينَ معتصمُ
هنالكَ امتزجتْ أشلاءُ.زمنْ ذهبوا
وينزفُ الجرحُ في أجسادمنْ سلموا
هذى الكوارثُ. قدْ حاقتْ بأمّتنا
وأرى المصائبَ.حولَ القومِ تزدحمُ
هبّ الإخاءِ بأهلِ الشّامِ مجتمعاً
تعاطفَ الشّعبُ بالبلواءِ والتحموا
كأنّهمْ جسدٌ بالنّبضِ. متّحدٍ
آمالهمْ جُمِعتْ إنقاذ منْ ردموا
عندَ المصائبِ تلقاهمْ. بهمّتهم
فالخيرُ فيهمْ مدى الأيامِ. ملتزمُ
وإخوةُ العربِ والإسلامِ ما بخلتْ
هبّتْ شهامتها بالغوثِ تنتظمُ
والأصدقاءُ وقدُ. نادت. مروءتهم
هبوا لنجدتهمْ. والحزنُ. يحتدمُ
فالنّفسُ إنْ وهنتْ هانتْ كرامتها
والنّفسُ إنْ عظمتْ تسمو بها الهممُ
لكِ الرّحيمُ شآمُ الخيرِ فاصطبري
فإنّ شعباً كريمُ النّفسِ لا يضمُ
إنّ. الظّلامَ. وإنْ. طالتْ ذوائبهُ
فالشمسُ. مشرقةٌ. والليلُ. منصرمُ
سيعبقُ الوردُ. والأزهارُ في وطني
والسّعدُ. يزهرُ. والأيّامُ. تبتسمُ
إنّي أرى فرجاً. هبّتْ. نسائمهُ
فإنْ طفى.الضّيقَ. تأتي بعدهُ. النّعمُ
والظّالمونَ وإنْ. ماتتْ ضمائرهمْ
فاللهُ. عدلٌ منَ. الظّلّامِ. ينتقمُ
أنتِ العظيمةُ سوريّا بهيبتها
وطنُ. السّلامِ.وفيكِ. الخيرُ. والكرمُ
كلمات / مصطفى طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق