ويأخذُني الحنينُ لمرجِ أهليإلى عَهْدِ الفُتوَّةِ والشبابِ
إلى حيث الحقولُ إذا تندَّتْ
وساقيةٌ تهِلُّ مِنَ السَحابِ
بغيثٍ فاضَ في خيرٍ عميمٍ
ليلقى الوادَ مِنْ بَعد ِ الغيابِ
يعانقُ مَرجَهُ الظمآن حُباً
ليطفيْ الشوقَ من طِيبِ الرُضابِ
أنامُ على ثرىً قد فاحَ عِطراً
بسفْحٍ في تعاريجِ الهِضابِ
ويَسْبيني الجمالُ بكلِ لونٍ
وماسَ الزهرُ في أحلى الثيابِ
إذا ما الشمسُ قد ألقتْ سناها
وبانَ الحُسنُ مِنْ تِبْرِ التُرابِ
أرى الأطيارَ في فرحٍ تُغني
تسدُّ الأُفْقَ مِنْ بعدِ التباب
تُغردُ في ترانيمٍ تبدَّت
كصوتٍ مِنْ تواشيحٍ عِذابِ
خُذي يا نفسُ مَجْدكِ واستحمي
بطِيْبِ الأرضِ تيهي كالشهابِ
فلن تَلقَيْ بغيرِ الأرض ِ حُضناً
حنوناً طَيّباً عِندَ المُصاب
عيسى نافع الكراملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق