هذه مشاركتي المتواضعة في فقرة السجال العام لقصيدة المتنبي،على بحر الطويل وروي الدال المطلقة المفتوحة..بعنوان: يا قاطف الأزهار
أيا قاطفَ الأزهار في وارف الندى
تجور على ورد الرياض معربدا !
تُقطّعُ زهراً قد تألّق زاهياً
و تقلع جذراً في التراب مُوسّدا
تجاهلتَ روحاً في الجمال ترعْرعتْ
فأشقيتَها ذبلاً يبيساً على المدى
تشمّ عبيراً من رحيقٍ مُطيَّبٍ
فيا ليته قد فاح دهراً و أسعدا..!
تضنُّ به حٍكْراً لنفسك خالصاً
و ترمي به إثْرَ العناق إلى الردى
تدوسُ بساطاً من قشيبٍ مزركشٍ
و تفرحُ في زهوٍ توهّمتَ سؤددا
تصمُّ عن الإصغاء أذْناً بفغلةٍ
فيا ليت أذْنَ الروح تصغي إلى الصدى
ألا فانظرنْ كم في الطبيعة من رُباً
يهيم بها القلب الرؤوم مُغرِّدا..!
تمدّ إلى قطف الزنابق أذرعاً
لتسعدَ محبوباً تمنّعَ موعدا
تروَّ..فما الإمتاعُ زهوٌ و نشوةٌ
على أدمُع الأزهار نهلاّ و موردا
تساوى لدى الجُهّال من نثر الشذا
و من أتلف الأزهار جهلاً و أفسدا
فيا ناشِدَ الإسعاد في عاجل الهوى
تزيّا بهاء الروض خدّاً مُورَّدا
..ألا تسمعُ اللحنَ الشجيَّ لبلبلٍ
يهيم بأزهار الخمائل مُنشِدا
حرمتَ هزارَ الروح مسكنَ عاشقٍ
فضيّعَ عشّاً في الحدائق أملدا
ففي قطفكَ الوردَ الشذيَّ تظلُّمٌ
غدوتَ لنسل الكائنات مُهدَّدا
ففي الكون حبٌّ قد تناغمَ شدوُهُ
يعمّ رحاب الكون لحناً مُردّدا
محمود أمين آغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق