معارضة لقصيدة الشاعر السوري الكبير عمر أبو ريشةوالتي مطلعها
..
أمتي هل لك بين الأمم
منبرٌ للسيف أو للقلم
..
وهذه قصيدتي
... & & أمتي & &.....
موطني يا قمراً في الظلمِ
سطعت أنوارُه في القممِ
..
موطني يا نخلةً لا تنحني
شامخاً تبقى بتلك الهممِ
..
وطني جرحُك كم يشبهني
فكلانا راعفٌ هذا دمي
...
شاهداً يبقى ويبني مجدهم
أصبحت ألوانه في العلم
...
أمتي جارت علينا أممٌ
عندما جفّ مدادُ القلمِ
..
أمتي هل من غدٍ ينصفنا
أم غدونا هكذا كالغنمِ
..
يكتب التاريخُ هذا بردى
صامداً في وجهِ كلِّ الغشمِ
...
وعلى العهدِ الذي يجمعُنا
دائماً يرعى زمامَ القسمِ
...
بردى يا صحبة أعشقُها
نجمةً شعّت بليلٍ أدهمِ
...
مثلُنا بغدادُ جرحٌ نازفٌ
هدموا أمجادَه بالدرهمِ
..
يا نخيلاً ظلُّه محترقٌ
قل لنا اليومَ بماذا تحتمي
...
يصرخُ الجرحُ ويرْتدّ الصدى
ليس فيهم نخوةُ المعتصمِ
...
سيفُنا أضحى لدى غانيةٍ
تركت قمصانها في الحرمِ
...
أسمعُ الهدهدَ يرثي سبأً
أحرقَتْها فتنةُ المنتقمِ
..
لا تسلْني بعدَها عن يمنٍ
عربيٌّ صار صوت الألمِ
....
ويحَ قلبي قدسُنا مغتصبٌ
هل لنا من بعدِه من ألمِ؟
....
صدئت في غمدِها أسيافُنا
وغفت في مهدِها والحطمِ
....
كلّنا عارٌ ولا نخجلُ إن
ضاجعَتْنا غانياتُ العجمِ
...
غمرتنا غيمةُ العارِ ولم
نكترثْ لم ننتفضْ لم نندمِ
..
لكأنً العارَ أمسى شرفاً
بعدما كان قبيحَ التهمِ
..
أمتي أبكي على فجر غدا
أملاً ننشده في الحلمِ
....
بقلم : زكريا أحمد عليو
سوريا... اللاذقية
2023/5/27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق