وعـلى الـرمْضاءِ داسـتْ قـدماهُوبـقـيظِ الـصيف جـفَّتْ شـفتاهُ
لـيُـزيلَ الـجـهل عـن كـل شَـقيٍّ
فـتـصـدَّى الأهـــلُ واللهُ حـمـاهُ
يــــا سـمـائـي ظَـلِّـلـيهِ بـقـبـابٍ
مـن سحابٍ والْزَمِيهِ في خُطاهُ
ســـار لـلـطـائف يـــا ربّ قَـبـولاً
فـاسـتهان الـقـومُ والـهـمُّ عـلاهُ
فـــأراد الـــربُّ أُنْــسـاً لـحـبـيبٍ
فــدعــاهُ لــلـقـاءٍ فــــي ســمـاهُ
فـهـنـيئاً يــا بـنـي عـبـد مـنـافٍ
بــنـبـيٍّ تــاقــتِ الــدنـيـا لــقـاهُ
يــا حـلـيماً يــا كـريـماً يـا أمـيناً
كـلُّ وَصْـفٍ مـن جمالٍ قد حباهُ
بـجموع الـخير قـد جـاء ينادي
وبــدرب الـشَّـرِ مــا كـنـت تـراهُ
ومــن الـحُـزن شـقاءٌ بـين أهْـلٍ
يـعلمون الـصدق في وحيٍّ أتاهُ
يـا صـناديد دُعـاة الـشرك كُـفُّوا
عـن أذي احـمدَ صـبْراً مَـنْ أذاهُ
فـلـنا يــومٌ وقـد أطَّ أطـيطُ ال
صَّـبْر حـقداً في ذُبابٍ من لظاهُ
يــا بــلالَ الـوعْـدُ خُـلْداً بـجنانٍ
وعــذاب الـيومِ قـد هـان أسـاهُ
أبِـشـعْب الـظـلم تُـقْتَاتُ حَـصاةٌ
وبـسـاح الـشـرك تُـقْـتَاتُ شـياهُ
يــا زمـان الـعُسْر إنَّـا فـي ثَـباتٍ
وزمـــان الـيُـسْرِ حَـتْـماً سـنـراهْ
وأراد اللهُ نــــصْـــراً بــشــبــابٍ
فـشيوخ الآل حُـضْنٌ قـد جـفاهُ
يــــوم داروا بــلـثـامٍ وســــلاحٍ
حـــول دارٍ رَبُّـهـا اللهُ اصـطـفاهُ
فـنجا مـن زُمـرة الـغدر حـبيبي
وســعـى بـيـنـهمُ الــحـقُّ فَــداهُ
يــا أبــا بـكـرٍ إلــى صُـحْبَة خِـلٍّ
فــي طـريقٍ كـم تَـشوَّقْتَ لـواهُ
طـيبة الـنصرِ أتـاكِ الـنورَ سـعياً
فاسْعدي ثم اكْتسي ثوب حياهُ
واشْرعي في نشر دين الله حُبَّاً
واحْـرُسي خير البرايا من عِداهُ
يــا هـنـاهُ مــن دعـاهُ مـن بـعيدٍ
كـــم تـمـنَّـاهُ قُــدومـاً وارتـجـاهُ
فــأتــاهُ حــامــلاً قــــرآن ربِّـــي
ذاكـراً فَـضْل صَـحْبٍ مِـن عُـلاهُ
فـانظروا أيُّ الـمعالي قد رَقِيتُمْ
إذ خُـطـاكم تَـبَـعتْ غَـرْزَ خُـطاهُ
عــــبـــد الــلــطــيـف عـــبـــاده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق